أفادت تقارير إعلامية بإن حشداً من الأتراك هاجموا متاجر ومنازل سوريين في العاصمة أنقرة خلال الليل بعد مشاجرة في أحد الشوارع أفضت إلى مقتل شاب تركي طعناً.
وذكر أحد الشهود أن الحشد هاجموا وحطموا متاجر السوريين ومنازلهم وقلبوا سيارة وأضرموا فيها النيران خلال الاضطرابات في حي ألتينداج بأنقرة. وأطلقت الشرطة النار في الهواء عند مرحلة ما في محاولة لوقف أعمال العنف.
ووقعت المشاكل بعد مشاجرة بين شبان أتراك وسوريين يوم الثلاثاء 10 آب/ اغسطس. وقالت شبكة (سي.إن.إن ترك) إن شاباً تركيا قُتل وأُصيب آخر. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه جرى توجيه الاتهامات لاثنين من الأجانب واحتجازهما فيما يتعلق بمقتل الشاب.
ونشر مدير الهلال الأحمر التركي كريم كينيك مقطع فيديو على تويتر يظهر إلقاء مقذوفات على المنازل. وتساءل “أي من تقاليدنا تنطوي على رشق منازل الناس بالحجارة خلال الليل؟ الكثير من اللاجئين تواصلوا معنا وقالو إنهم يخشون على حياة أطفالهم”. ونشر صورة لطفل غطت وجهه الدماء بعد أن أُصيب بحجر أُلقي عليه من عبر نافذة، وقال إن الطفل نُقل للمستشفى للعلاج.
Hangi töremizde gece vakti insanların evlerini taşlamak var?
— Dr Kerem Kınık (@drkerem) August 11, 2021
Pek çok sığınmacı bize ulaştı ve çocuklarının canından endişe ettiklerini, korktuklarını ifade etti.
Bu davranışlar ne hukuka ne ahlaka ne insanlığa sığar?
Yapmayın
⬇️ pic.twitter.com/I7aGhxt2z9
وأضاف “دعونا نخمد هذا الحريق فهو لن يعود بالنفع على أحد”. وقال مكتب حاكم أنقرة على تويتر خلال الليل إن “الاحتجاجات والحوادث” التي وقعت مساء الاربعاء انتهت.
تنامي العداء للاجئين في تركيا
وجاء هذا التوتر في وقت تظهر استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك. ويعيش في تركيا 3,6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله. ويعمل الطرفان حالياً على تعديل الاتفاق. وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد تؤوي حالياً بالمجمل أكثر من أربعة ملايين شخصاً، تمويلاً بمليارات الدولارات.
وأثار حزب المعارضة الرئيسي الشهر الماضي جدلاً من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى “الوطن” في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.
المصدر: أ ف ب، رويترز