بماذا أجاب كلٌ من المرشحين المتنافسين على الفوز بحكم ألمانيا على سؤالٍ عما إن كان\كانت ستتوجه إلى الله بالصلاة من أجل الفوز في الانتخابات اليوم الأحد؟
رغم حدة المنافسة بين المرشحين للفوز بمنصب المستشار، إلا أنهما اتفقا في الإجابة على سؤالين اثنين فقط: هل ستصلي من أجل الانتخابات الأحد ؟ ماذا ستفعل إن ربحت الملايين في اليانصيب؟ فقد عبر كلٌ منهما عن عدم حب المشاركة في اليانصيب من جهة، وعن أنهما لا يصليان على أمل تحقيق مكاسب سياسية كهذه.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن أنغيلا ميركل في الرد على سؤالٍ موجه من الصحيفة عما ستفعله في حال فازت بملايين اليورو في اليانصيب بالقول: “أنا شخصياً لا ألعب اليانصيب“. وأكدت ميركل أنها فازت عدة مرات بجوائز ومكافآت سابقاً، إلا أنها تبرعت بكل تلك الأموال إلى الجمعيات الخيرية في البلاد، ولم تحتفظ بها لنفسها. ويجدر بالذكر أن زعيمة الحزب المحافظ التي تعود جذورها إلى الجزء الشرقي الشيوعي من ألمانيا، هي أيضاً إبنة قس.
أما منافسها من الحزب الديمقراطي الأشتراكي مارتن شولتز،والذي جاءت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات مشيرةً إلى تراجع حزبه بما يقارب ١٥ نقطة مئوية عن حزب ميركل. فقد أجاب الصحيفة رداً على نفس السؤال بالقول: “لم ألعب اليانصيب في حياتي… لم أشأ أبدا أن أترك سبب نجاحي في الحياة للحظ أو لقرع طبل اليانصيب”.
وشولتز هو الزعيم السابق للبرلمان الأوروبي، وهو لم يتلق قط أي تعليم جامعي، وكان في صباه يعاني من مشاكل في تعاطي الكحول قبل أن يقلع عنها تماماً. وقد أكد إنه أيضاً لا يشارك باليانصيب ولا يراهن.
وعبر المرشحان المتنافسان عن وجهتي نظر متشابهتين أيضاً بخصوص الصلاة. حيث أجابت ميركل على سؤالٍ وجِّه إليها فيما إذا قامت بالصلاة من أجل أن تفوز بالانتخابات، بأنها لا تصلي من أجل تحقيق شأنٍ سياسي بهذه الطريقة، مضيفة أن “الصلاة تعد أمراً شخصياً جداً على أي حال”.
أما شولتز فجاء رأيه مشابهاً لرأي غريمته بخصوص التوجه لله بالصلاة أملاً بالفوز حيث قال: ”على السياسيين أن يعلموا دائماً أن هناك أمراً أكبر من نجاحهم الشخصي“.