أغلقت صناديق الاقتراع في أنحاء ألمانيا مشيرةً إلى تصدر حزب ميركل المرتبة الأولى في نتائج استطلاع آراء الناخبين لحظة خروجهم من مراكز الاقتراع.
جاءت نسبة المشاركة في الانتخابات الألمانية مخالفةً للتوقعات بأن تكون أعلى من سابقتها، حيث كانت نسب المشاركة مساوية تقريباً لما كانت عليه في الانتخابات العامة قبل أربع سنوات. واحتل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل الصدارة رغم خسارته للعديد من الأصوات مقانةً بالانتخابات السابقة. فيما حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثانياً فيما تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تحقيق المرتبة الثالثة في هذا الاقتراع.
و ونقلت دوتشي فيلليه عن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، تهنئته للمستشارة الألمانية بفوزها في الانتخابات البرلمانية. وقال في تغريدة على تويتر: “مبروك أنغيلا ميركل. ستبقى ألمانيا مرتبطة بفكرة أوروبا. والآن بات علينا سوية إجراء إصلاحات أوروبية”.
أما مارتن شولتز المنافس الرئيسي لميركل وزعيم الحزب الاشتراكي فقد اعترف بهزيمة حزبه في الانتخابات وقال أنه كان يوماً صعباً. وتوجه بالشكر لمن صوت للحزب مؤكدا على الاستمرار بالدفاع عن قيم ومبادئ الحزب والديمقراطية. إلا أن الحزب صرح على لسان نائبة رئيس الحزب مانويلا شفيسيغ، بأنه لن يشارك في ائتلاف حكومي جديد وسيجلس على مقاعد المعارضة.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على المركز الثالث حسب النتائج الأولية، وأكد على أنه سيضغط على المستشارة أنغيلا ميركل حيث نقلت الصحف عن مرشحه ألكسندر غاولاند قوله “سنطارد السيدة ميركل”. وقال أيضاً: “سنطارد الحكومة وسنستعيد شعبنا ووطننا”.
ومن جهتها وجهت فراوكه بيتري، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، انتقاداً حاداً للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تغريدة لها على تويتر: “أيها الرفاق، يجب أن تفهموا أخيراً أن التوجه اليساري في ألمانيا انتهى اليوم”. وأتت تغرديتها رداً على تغريدة سابقة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، وصف فيها حزب البديل من أجل ألمانيا باليميني المتطرف وأنه “يجب ألا يكون بين أحزاب البرلمان الألماني “بوندستاغ”.
كما تمكن الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) من العودة إلى البرلمان الألماني، وعلى صعيدٍ آخر انتقد نائب رئيس الحزب فولفغانغ كوبيكي، قرار الحزب الاشتراكي بعدم المشاركة في ائتلاف حكومي. وقال إن حزبه ليس مستعدا للدخول بشكل آلي في أي ائتلاف حكومي.