وجهت الصحف الألمانية تساؤلات محرجة إلى ميركل كما اشتد الجدل حول فعالية السلطات الأمنية بعد اعتداء الدهس على أحد أسواق الميلاد في برلين. لاسيما أن المشتبه به كان معروفًا لدى الشرطة.
وأعاد هذا الحادث الانتقادات حول سياسة ميركل الخاصة باللجوء. إضافةً إلى انتقاد الإجراءات الأمنية المعتمدة في البلاد، بحسب دوتشي فيلليه.
وجاء في تعليق مجلة “دير شبيغل”
“الأسوأ هو الذي حصل بالنسبة للمستشارة أنغيلا ميركل: مشتبه به دخل ألمانيا السنة الماضية كلاجئ. وسلطات مجهدة، ودولة قد تكون فشلت. ميركل وسياسة لجوءها لا يمكن أن تكون عرضة لهجوم أعنف من هذا. فحتى أولئك الذين يعتبرون من الناحية المبدئية سياسة لجوءها صائبة، انتقدوا فشل الدولة خلال أحداث ليلة رأس السنة في كولونيا. ويبدو أن ذلك حدث مجددا، وهذه المرة بشكل أكثر فظاعة.”
وعبرت “دير شبيغل” عن دهشتها. وكتبت على موقعها الالكتروني أن “السلطات كانت تراقبه ونجح مع ذلك في الاختفاء”.
ووصفت صحيفة “فولكسشتيمه” الحرج الذي تواجهه المستشارة ميركل:
“يُنظر إلى ميركل كإلهة أوروبا، حكيمة ولا يمكن التخلي عنها…فهل بإمكانها الحفاظ على منصبها، هذا سيتقرر في الخريف المقبل أثناء الانتخابات التشريعية في ألمانيا. وتبدو الظروف لتحقيق ذلك أكثر صعوبة في أعقاب اعتداء برلين …أخطاء ميركل في سياسة اللجوء تجني ثمارا مرة”.
وكتبت صحيفة “راين تسايتونغ” الصادرة بمدينة كوبلينتس:
“لا يحق التغاضي عن أن المشتبه به هو طالب لجوء رُفض ملفه وسُمح له فقط بالبقاء. ولو أن السلطات نجحت في ترحيل هذا الرجل ما كان بوسعه تنفيذ الاعتداء”.
أما صحيفة “لاوزيتسير روندشاو فكتبت تعليقًا جاء فيه:
“السلطات الألمانية تقوم بالقليل في مواجهة عناصر خطرين محتملين:.. ويتم التفتيش حاليًا عن تونسي في الـ 24 من العمر تم وصفه سابقا من الشرطة بأنه إرهابي محتمل. ارتكب أعمالاً جنائية في ألمانيا، وكان من المفترض ترحيله…ومقبول من الناحية القانونية أن تكون هناك إمكانيات الاعتراض على هذه القرارات. لكن ليس من المفهوم ما الذي يجب أن يحصل حتى تتحرك السلطات المعنية”.
وتساءلت الصحيفة المحلية “دارمشتيتر ايكو:
“لماذا تمكن المشتبه به التونسي من لعب لعبة القط والفأر مع السلطات المكلفة بإبعاده؟”. حيث اعتبرت أن السبب هو تعدد الصلاحيات والسلطات في دولة فيدرالية.
كما انتقدت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” أن “الأمر استغرق بعض الوقت قبل أن تلتفت الشرطة إلى العامري وتعتبره مشتبها به”.
مواضيع ذات صلة
بالصور: من هو المشتبه به التونسي في حادث الدهس في برلين
سياسية ألمانية: تقليص عدد اللاجئين لا يضمن أن من تبقى سيكون “قديسا”
مطالبات في ألمانيا بتشديد قانون الإقامة والإجراءات الأمنية بعد هجوم برلين