دافعت المستشارة ميركل عن اختيار مدينة هامبورغ لإقامة قمة العشرين في ختامها، رغم الاحتجاجات العنيفة التي شابتها. ودعت إلى تعويض ومساعدة ضحايا الاحتجاجات بالطريقة الأسرع والأقل بيروقراطية.
وقد أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاحتجاجات العنيفة وهي تعلن انتهاء أعمال قمة العشرين في هامبورغ، أمس السبت بيد أنها دافعت عن قرار عقدها في منطقة حضرية مكتظة بالسكان كهمبورغ.
ونقلت دويتشه فيليه قول ميركل خلال مؤتمرها الصحفي في ختام القمة إن حكومتها “تبحث كيفية مساعدة الضحايا بالطريقة الأسرع والأقل بيروقراطية”، وأضافت أنه تم اختيار هامبورغ كموقع للقمة بسبب “طاقتها الاستيعابية الفندقية”. كما دافع عمدة هامبورغ أولاف شولتز (قيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي) عن الشرطة وعن طريقة إدارة مدينته للقمة، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب.
في الوقت ذاته، تجمع حشد، قال المتظاهرون إن عدد المشاركين به بلغ 76 ألف شخص، وسط هامبورغ من أجل احتجاج أخير على مجموعة العشرين، تحت عنوان “تضامن بلا حدود بدلا من مجموعة العشرين” – ظل سلميا اليوم. وقدرت الشرطة عدد المشاركين بـ50 ألف شخص. كما خرجت مظاهرة ثانية بعنوان “هامبورغ تبدي موقفا”، استقطبت حشدا من 10 آلاف شخص، وفقا للمنظمين، و6 آلاف، بحسب الشرطة – لكنه انتهى بدون أية حوادث.
وفي حديثه لصحيفة “بيلد” الألمانية، قال المتحدث باسم شرطة هامبورغ، تيمو زيل، الذي هاجمه المتظاهرون أمس الأول الخميس، لكنه تمكن من الفرار في سيارة إسعاف، إن قوة الشرطة في المدينة “لم تشهد هذا المستوى من الكراهية والعنف من قبل”. لكن منظمي الاحتجاجات بما في ذلك مركز “روتا فلورا” – الذي يعد نقطة تجمع في هامبورغ للمجموعات اليسارية – والنشطاء المناهضون للعولمة، بالإضافة إلى اتحاد “أتاك”، نأوا بأنفسهم عن العنف.