تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتهاماتٍ من منتقديها بأن حكومتها قصرت في الإنفاق على المواطنين الألمان بسبب النفقات المترتبة على تدفق اللاجئين. وجاء رد المستشارة عشية توقعاتٍ بهزيمة حزبها المحافظ في انتخابات في الولاية التي تنحدر منها يوم الأحد.
ورفضت ميركل هذه الاتهامات خلال لقاءٍ مع صحيفة بيلد الألمانية، نشرت يوم السبت 3 أيلول \ سبتمبر، حيث دافعت بقوة عن قرارها الذي اتخذته قبل عام بفتح الحدود أمام مئات آلاف اللاجئين الفارين من صراعات في الشرق الأوسط.
وقالت ميركل، “لم نقلل المنافع المستحقة لأي شخص في ألمانيا كنتيجة لمساعدات اللاجئين. في الواقع، نحن نشهد بالفعل تحسينات اجتماعية في بعض المناطق.”
وأضافت قائلةً قبل يوم من الانتخابات الحاسمة في ولاية مكلنبورج فوربومرن “لم نأخذ شيئًا من الناس هنا. نحن لا نزال نحقق هدفنا الكبير للحفاظ على جودة الحياة في ألمانيا وتحسينها.”
وتسبب التدفق الكبير للمهاجرين واللاجئين، في تراجع شعبيتها إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، عند 45 في المئة، لكن ميركل لم تبد استعدادًا للاعتذار، وقالت إنها كانت ستتصرف بنفس الطريقة لو أنها واجهت نفس الوضع اليوم.
وصرحت للصحيفة، “في ذلك اليوم (في 2015)، لم يكن الأمر يتعلق بفتح الحدود أمام الجميع، لكن كان عدم إغلاقها في وجه اولئك الذين شقوا طريقهم من المجر، سيرًا على الأقدام وفي حاجة ماسة للمساعدة.”
وانخفض بشكل كبير عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا في الوقت الراهن، بسبب إغلاق الحدود في جنوب شرق أوروبا، والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وأعادت الحكومة الألمانية 21 ألف مهاجر العام الماضي، و35 ألف في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
وتحتدم المنافسة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، في استطلاعات الرأي في ولاية مكلنبورج فوربومرن، وبين حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.
وفي اجتماع انتخابي في باد دوبيران وهي بلدة صغيرة في مكلنبورج فوربومرن حثت ميركل الناخبين في الولاية على إبقاء الحكومة الائتلافية التي تمثل يمين الوسط في السلطة. وقالت “سيكون سباقا شديد المنافسة. كل صوت سيكون مؤثرا. رويترز.