اكتشفت البلدية وفاة صاحب لقب “أقذر رجل في أوروبا” وهو متشرد في الستين من العمر، اعتاد أن يشعل النار في أي شيءٍ تلمسه يداه، ومن ثم يجمع الرماد وينام عليه.
أمضى “ليدفيك دوليزال” البالغ 60 عامًا، السنوات وهو يحرق الإطارات والبلاستيك وغيرها من الأغراض، كما أحرق جميع ممتلكاته، واعتاد أن يفرك جسده بالرماد حتى يغطيه بشكلٍ كامل ثم ينام فوق الرماد. مما جعل لونه أسودًا بالكامل باستثناء بياض عينيه، ولذلك أطلق عليه لقب أقذر رجل في أوروبا. بحسب ما ذكرت “العربية.نت”.
وتوفي دوليزال أخيرًا في مزرعة مهجورة في قرية تشرفاني بشمال وسط جمهورية التشيك، حيث كان يعيش أيامه الأخيرة. ورغم كل الحرائق التي لطالما كان رجال الإطفاء يهرعون لإخمادها، فإن نيرانه تلك لم تصبه بأذى طوال حياته، كما لم يتضرر منها إنسان آخر.
أوقفت الحكومة المساعدات المالية خوفًا من أن يحرق النقود
كان السيد دوليزال يتقاضى لفترة من الزمن منحة مالية من الحكومة التشيكية، لكنها أوقفت بسبب مخاوف من إضرامه النار في الأوراق النقدية. وتم استبدال الدعم المالي له بوجبات غذائية يومية تقدم له بواسطة عمدة القرية.
وكان يحضر في موعده اليومي لأحد دكاكين القرية لاستلام حصة الطعام المخصصة له يوميًا من قبل العمدة، وتم اكتشاف موت الرجل بعد أن تأخر يومًا على موعده، ما جعل الناس يشكون بأن أمرًا ما قد منعه.
وحينها عثر موظفوا الصحة المحليون على جثته ممددة في مزرعته الشاسعة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن تشريح الجثة لا يشير إلى أي ظروف مريبة في الوفاة.
لديه عائلة من ثمانية إخوة وأخوات لكنه عاش ومات وحيدًا
وأفادت “العربية.نت”، أن السيد دوليزال كان قد أخبر جماعة أنتجوا فيلما عنه في عام 2012، أنه كان قد انتقل إلى المزرعة من منزل أحد أقاربه، بعد أن قضى فترة محدودة في السجن عقوبة على فقدانه بطاقة هويته.
وذكر أن والديه قد توفيا، وعلى الرغم من أنه له ثمانية إخوة وأخوات، إلا أنه ليس على تواصل مع أي منهم.