انتقدت منظمة قانونية نسائية ألمانية الربط ما بين رفض ممارساتٍ معينة مسيئة للمرأة كالزواج المبكر والنقاب بمفهوم الإسلاموفوبيا أو العنصرية.
حيث دعت منظمة “تير دي فام” الألمانية والتي تدافع عن حقوق المرأة، جميع الأحزاب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) إلى العمل على فرض حظرٍ على ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وأشارت المنظمة إلى تخوفات من أن عدم فرض حظرٍ كهذا قد يسمح بزيادة انتشار النقاب في ألمانيا.
وكانت المنظمة قد انتقدت بعض المحاولات للربط ما بين استنكار ممارسات مثل الزواج المبكر أو ارتداء النقاب بالعنصرية أو رهاب الإسلام. ونشرت المنظمة مذكرة جديدة لها قالت فيها إنه لا ينبغي السماح بأن تتحول فكرة “حرية الأديان” التي ينص عليها الدستور إلى عبارة مفرغةٍ من المعنى “تُستخدم في فتح الأبواب أمام الأفكار المزدرية للإنسانية والمعادية للديمقراطية”.
وفي العام الماضي دعت منظمة “تير دي فام” إلى حظر ارتداء الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الألمانية، وجاء في تصريح للمديرة التنفيذية للمنظمة، كريستا شتوله، إن رياض الأطفال والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية يجب أن تكون “ساحة حماية قانونية” يستطيع فيها جميع الأطفال أن يمارسوا نموذجاً حياتياً اجتماعياً علمانياً بصرف النظر عن الجنس والأصل والعقيدة. ورأت شتوله ضرورة أن يسري الحظر على جميع الأطفال القصر في المدارس، بحسب ما نقلت دوتشي فيلليه ووكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا”AFD اليميني الشعبوي تقدمت أيضاً بطلب للبرلمان في شباط/فبراير الماضي لفرض حظرٍ على ارتداء النقاب في الأماكن العامة، إلا أن باقي الأحزاب في البرلمان انتقدت هذا الطلب من منطلق حرية الأديان التي ينص عليها الدستور الألماني. وفي الجلسة التي عُقدت لنقاش الطلب، اعتبر أيضاً سياسيون في أحزاب أخرى تغطية الوجه عائقاً في عملية الاندماج المجتمعي.