حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء 8 نيسان/ أبريل، للمرة الأولى قوات الأسد مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017.
وقال منسق فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سانتياغو اوناتي لابوردي في بيان إن فريقه “خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 آذار/مارس 2017 والكلور في 25 آذار/مارس 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية”.
والنظام السوري متهم باستخدام الأسلحة الكيميائية عدة مرات ضد الشعب السوري، وكانت دول غربية اتهمت قوات الأسد بتنفيذ هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013.
وأسفر قصف جوي استهدف اللطامنة في 30 أذار/مارس عن إصابة حوالى 50 شخصاً بحالات اختناق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه. كما استهدف قصف جوي في الـ25 من الشهر مستشفى ومحيطها في البلدة، وتحدثت تقارير عن مشاكل في التنفس لدى المصابين.
وبحسب تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فإن طائرتين من طراز سوخوي-22 أطلقتا قنبلتين تحتويان على غاز السارين في 24 و30 أذار/مارس 2017، فيما ألقت مروحية سورية أسطوانة من غاز الكلور على مستشفى اللطامنة.
وفي العام 2018، أكدت المنظمة أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.
ويُعد هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي تُحمل فيه المنظمة جهة معينة مسؤولية هجمات تحقق فيها في سوريا.
أوامر من السلطات العليا
وقال اوناتي لابوردي الأربعاء إن “اعتداءات استراتيجية بهذا الشكل يمكن أن تحدث فقط بناء على أوامر من السلطات العليا في القيادة العسكرية في الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف “وحتى إن كان من الممكن أن يكون هناك تفويض في السلطة، فهذا لا يسري على المسؤولية”، مشيراً إلى أن فريقه “لم يتمكن من إيجاد أي تفسير معقول آخر”.
واوضح أن بعدما حدد فريقه الجهة المسؤولة “يعود إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله اتخاذ أي إجراء يجدون أنه مناسب وضروري”.
وتقع بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي في وسط البلاد وقد سيطرت قوات الأسد عليها في آب/أغسطس العام 2019 إثر هجوم واسع استمر أربعة أشهر.
ومن المفترض أن يصدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الأشهر المقبلة تقريراً حول هجوم بغاز الكلور استهدف مدينة دوما قرب دمشق في نيسان/أبريل العام 2018.
وأودى الهجوم، وفق منظمة الخوذ البيضاء بحياة 40 شخصاً، فيما تحدث المرصد السوري عن 70 حالة إختناق على الأقل ومقتل 11 شخصاً.
وقد شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إثره ضربات جوية على مواقع عسكرية تابعة للنظام.
وقبلها بعام، في ليلة السادس إلى السابع من نيسان/أبريل 2017، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مواقع لقوات الأسد بعد اتهامها بقصف مدينة خان شيخون في إدلب بغاز السارين ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً بينهم 28 طفلاً.
المصدر: (وكالة الأنباء الفرنسية)
اقرأ/ي أيضاً:
“أصوات في مقاومة الصمت” شهادات من معتقلات في سجون الأسد
خوفاً من انتشار كورونا.. دعوة للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في زنزانات الأسد
نظام الأسد الكيماوي يتجاهل الرد على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية