أعلنت منظمة إغاثية ألمانية أنها أنقذت مئات المهاجرين قبالة السواحل الليبية. وقد ذكرت المنظمة أن عشرات القوارب غادرت ليبيا بحلول عيد الفطر وانتهاء شهر رمضان. كما قالت إن هناك الآلاف من المهاجرين ممن يحتاجون بليبيا للمساعدة.
قالت منظمة الإغاثة الإنسانية الألمانية (سي ووتش Sea Watch) اليوم الاثنين إن أحد قوارب الإنقاذ التابعة لها أنقذ مئات المهاجرين قبالة السواحل الليبية أمس الأحد. وقالت منظمة (سي ووتش) إن عملية الإنقاذ شملت 17 طفلاً و311 رجلاً و26 امرأة تم نقلهم إلى قارب الإنقاذ (سي ووتش 2).
وقدمت المنظمة لقطات فيديو قالت إنها لعملية الإنقاذ التي جرت صباح يوم الأحد. وأضافت أن أربعًا من النساء حوامل.
وذكرت دويتشه فيليه أن (سي ووتش) نقلت عن عن مؤسسة (محطة إغاثة المهاجرين في البحر) غير الحكومية ومقرها مالطا، قولها: إن أكثر من 30 قاربًا لمهاجرين غادروا ليبيا نتجهين إلى أوروبا يوم الأحد “بسبب انتهاء شهر رمضان على الأرجح”. وأضافت أنها لم تنقل على أحد قواربها من قبل هذا العدد الكبير من المهاجرين الذين تم إنقاذهم.
وفي تغريدة على موقع المنظمة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتب المصور والصحفي ستيورات ويب أن هناك آلاف المهاجرين يحتاجون إلى الإنقاذ قرب السواحل الليبية.
في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الإسبانية اليوم الاثنين إن البحرية انتشلت جثتين أثناء إنقاذ أكثر من 200 مهاجر بعدما جرفت الأمواج زورقين قبالة الساحل الليبي. وفي الإجمال انتشلت البحرية الاسبانية 229 شخصًا بعد إرسالها سفينة لمساعدة الزورقين اللذين كانا على وشك الغرق.
ونقل المهاجرون بعد اكتمال عملية الإنقاذ إلى سفينة سويدية وهي جزء من الجهود الأوروبية الموسعة لمكافحة شبكات تهريب البشر في البحر المتوسط قبل نقلهم إلى إيطاليا.
عمومًا تم الأحد إنقاذ أكثر من 3300 مهاجر في البحر المتوسط خلال 31 عملية منفصلة مع انتشال جثتين، وفق ما أفاد خفر السواحل الايطاليون الذين ينسقون عمليات الإنقاذ لوكالة أنباء فرانس برس. وقال خفر السواحل إن سفينة وثلاثة زوارق سريعة تابعة لهم شاركت في هذه العمليات إضافة إلى سفن عسكرية أوروبية عدة ومنظمات غير حكومية موجودة في مياه المتوسط قبالة ليبيا.
ويشار إلى أنه عبر قرابة نصف مليون شخص البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا خلال السنوات الأربع الماضية، أغلبهم من دول في جنوب الصحراء الأفريقية، الذين يدفعون للمهربين لنقلهم إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا في قوارب متهالكة. ويقدر عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم غرقا حوالي 13 ألفًا.