أفادت تقارير صحفية أن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين، إما قتلوا أو أصيبوا الأسبوع الماضي، خلال المعارك التي درارت قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور السورية.
ففي يوم 7 شباط/ فبراير 2018 أعلنت الولايات المتحدة أن غاراتها الجوية على منطقة دير الزور أوقعت 100 قتيل على الأقل بين مقاتلين مؤيدين لنظام الأسد، وقالت إن غاراتها تلك كانت رداً على استهداف مقر المقاتلين الأكراد والعرب السوريين المدعومين من واشنطن.
ونقل موقع “بازفيد” الإخباري عن موقع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الإخباري المقرب من الجيش الروسي أن “عناصر شركة أمنية خاصة حاولوا السيطرة على محطة تجميع غاز كبيرة، وتوقع العناصر انسحاب القوات الكردية التي تسيطر على المحطة عند مشاهدتهم اقتراب الرتل الكبير من المحطة. وقام الضباط الأمريكيون في الموقع بالاتصال بنظرائهم الروس للاستفسار عما إذا كان هناك جنود روس في المنطقة أو ضمن الرتل، وجاء رد الضباط الروس أنهم لا يقومون بأي عمليات عسكرية في المنطقة”.
وأشارت تقارير عديدة إلى أن القتلى الروس هم عناصر شركة أمنية روسية خاصة تعمل في سوريا بموجب عقد مع وزارة الدفاع الروسية تحمل اسم “فاغنر” شبيهة بشركة “بلاك ووتر” الأمريكية التي ذاع صيتها بعد احتلال العراق عام 2003.
وقالت رويترز إن قائد “المرتزقة” الروس في سوريا هو من المقاتلين السابقين في منطقة الدونباس شرقي أوكرانيا، وكان يعرف بالاسم الحركي “فاغنر” وكانت أول مشاركة له في المعارك بسوريا عام 2013 حسبما نقلت رويترز عن شخصين مقربين منه، وبعدها عاد إلى شرقي اوكرانيا ليقود مجموعة من المقاتلين الروس هناك. وعاد فاغنر إلى سوريا بعد تدخل روسيا عسكرياً لدعم حكم الأسد في سبتمبر/أيلول 2015 .
وتأسست الشركة على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري اوتكين الذي يخضع لعقوبات أمريكية لدور الشركة في تجنيد الجنود الروس السابقين للقتال في شرق اوكرانيا. وشوهد اوتكين خلال مأدبة عشاء أقامها بوتين لقدماء الجنود الروس.