لقيت النائبة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال جو كوكس مصرعها، يوم الخميس 16 حزيران \ يونيو، متأثرة بجراحها إثر تعرضها لإطلاق نار وعملية طعن في بلدة بريستال شمالي إنجلترا.
وأكدت الشرطة البريطانية مقتل النائبة جو كوكس (41 عامًا)، وتعهدت بفتح تحقيق شامل لكشف دافع منفذ الاعتداء على النائبة. وقالت الشرطة إن الاعتداء على كوكس “محلي”، في إشارة إلى إبعاد شبهة الإرهاب عن الهجوم.
وذكرت وكالة رويترز أن كوكس تعرضت للهجوم خلال إعدادها لاجتماع مع ناخبين في بيرستال قرب مدينة ليدز. في حين ذكر شهود عيان أن كوكس تعرضت لهجوم إطلاق نار حين كانت تحاول فض نزاع بين رجلين.
وقالت مسؤولة الشرطة المحلية دي كولينز في مؤتمر صحفي إن الشرطة التي اعتقلت رجلا في الخمسين من عمره للاشتباه به في ضلوعه بالحادث تحاول معرفة دوافع هذا الرجل.
ونقلت وكالة “برس أسوسييشن” عن شاهد قوله إن النائبة المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي أصيبت بالرصاص قبل أن تسقط على الرصيف. وذكرت وسائل إعلام أخرى أنها تعرضت أيضا للطعن. وقال شاهد آخر إن المهاجم هتف “بريطانيا أولاً” ، كما نقلت عنه شبكة “سكاي نيوز”.
وقع إطلاق النار في وقتٍ تشتد الحملة من أجل الاستفتاء المقرر في بريطانيا في 23 يونيو الجاري بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، هذا وقد أعلن المعسكر المؤيد لبثاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تعليق حملته بعيد الحادثة.
يشار إلى أن جو كوكس كانت من النجوم الصاعدين في حزب العمال، وهي من الداعمين لزعيم الحزب، وكانت من مؤيدي بقاء بريطانيا ضمن التحاد الأوروبي كما ودافعت عن استقبال اللاجئين.
وأوردت هافينغتون بوست أن كوكس وصفت نفسها بأنها “معجبة كبيرة بالرئيس أوباما”، إلا أنها انتقدت كلاً من أوباما وديفيد كاميرون لأنهما صنّفا المشكلة السورية في خانة “القضايا الصعبة جداً”. وحذرت كوكس الشهر الماضي من أن هذا الأمر أدى إلى أزمة اللاجئين الكبرى في أوروبا بالإضافة إلى ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
كما دعمت كوكس تعديل اللورد دابس الذي يقضي بقبول بريطانيا لعدد 3000 طفل لاجئ غير مصحوبين بذويهم. وصرّحت كوكس لصحيفة Yorkshire Post في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن عملها السابق في الإغاثة ساعدها في وضع أسس حملتها لدعم سوريا في البرلمان.
وفي تغريدة لمجموعة Tell Mama التي ترصد الحوادث التي ترتكب بحق المسلمين بسبب الإسلاموفوبيا، ذكرت المجموعة، الخميس، أن كوكس كانت تقف ضد كراهية المسلمين.