تظاهر لاجئون سوريون أمام السفارة الألمانية في العاصمة اليونانية أثينا مطالبين بتسريع إجراءات لم شملهم بأسرهم. وهتف اللاجئون “نريد الذهاب إلى أسرنا” و “ألمانيا، ألمانيا”. وسمحت السفارة بدخول ممثلين عنهم لتقديم مطالبهم.
وقد تجمع عشرات اللاجئين السوريين من النساء والأطفال العالقين في اليونان أمام السفارة الألمانية أمس الأربعاء بعدما استبد بهم الغضب والتعب نتيجة انتظارهم شهورًا للم شملهم مع أُسرهم في ألمانيا.
وحمل اللاجئون الذين جاءوا من مخيمات قريبة من العاصمة أثينا لافتات وهتفوا “ألمانيا، ألمانيا” خارج مبنى السفارة. وردد المتظاهرون هتافات منها “لا نريد سوى الذهاب لأسرنا” و “ألمانيا ألمانيا”. وجرت المظاهرة بشكل سلمي وسمح لممثلين عن المتظاهرين بدخول السفارة لتقديم مطالبهم، وذلك حسبما أفادت الشرطة.
ونقلن دويتشه فيليه عن اللاجئة السورية نور (18 عامًا)، التي تنتظر اللحاق بوالدها وشقيقها منذ ما يزيد عن عام، قولها إنه ليس عدلاً أن يحرم صغار السن من أُسرهم والتعليم. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن إجراءات لم شمل الأسرة قد تستغرق بين عشرة أشهر إلى عامين، وهو وضع صعب لاسيما على من يتخلفون عن ذويهم.
ويقيم أكثر من 60 ألف لاجئ معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق في اليونان منذ ما يزيد عن عام بعد إغلاق الحدود مع دول البلقان، ما منعهم من استكمال رحلتهم إلى غرب ووسط أوروبا، كما يشار إلى أنه، وحسب البيانات الرسمية، فإن نحو 2500 شخص ينتظرون لم شملهم بأسرهم، ولكن عملية لم الشمل تسير بشكل متباطئ.