بمناسبة مرور 55 عاماً على توقيع معاهدة الصداقة الألمانية-الفرنسية “معاهدة الإليزيه”، طالب البرلمان الألماني Bundestag، في قرار صادق عليه الأغلبية بتعزيز التعاون الألماني-الفرنسي وبتقوية المعاهدة التي أبرمت عام 1963.
وصوت لصالح مسودة قرار تجديد ” معاهدة الإليزيه”، التي طرحها التحالف المسيحي، المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر نواب الكتل البرلمانية للأحزاب الأربعة. في المقابل، تقدم حزب “اليسار” بمسودة أخرى، وقامت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب “سارة فاغنكنشت” بانتقاد الإغراق الاجتماعي والضريبي في أوروبا.
شارك في الجلسة الخاصة للبرلمان الألماني نواب من البرلمان الفرنسي ورئيسه “فرانسوا دو روجي”. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه توجه نواب من برلين مع رئيس البرلمان الألماني “فولفغانغ شويبله” إلى باريس للمشاركة في جلسة مماثلة في البرلمان الفرنسي.
تجدر الإشارة إلى أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي رفض المشاركة في هذه الفعالية.
يذكر أن المستشار الألماني الأسبق “كونراد أديناور”، والرئيس الفرنسي الأسبق “تشارل ديغول”، أبرما “معاهدة الإليزيه” في 22 كانون الثاني/يناير 1963. وأسست هذه المعاهدة للصداقة الألمانية-الفرنسية بعد 18 عاماً من انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وكانت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أعلنا في بيان مشترك عزم البلدين العمل على مدار العام، لإصدار نسخة جديدة من معاهدة الإليزيه لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد، المجتمع، السياسة والتكنولوجيا.
وجاء في البيان المشترك: “بذلك نسترشد بالفكرة التأسيسية لمعاهدة الإليزيه، في جعل المواطنات والمواطنين في كلا البلدين أقرب لبعضهما البعض، وجعل تعاوننا ملموساً للجميع. هدفنا هو تطوير مواقف مشتركة تجاه جميع المواضيع المهمة، على الصعيد الأوربي والعالمي”. ومن المنتظر توقيع معاهدة الإليزيه الجديدة خلال هذا العام، وهو ما سيكون أيضاً بمثابة دعم للاتحاد الأوروبي.
يذكر أن ماكرون اقترح عقب فترة قصيرة من الانتخابات التشريعية في ألمانيا، في خطابه الذي ألقاه في جامعة “السوربون” بباريس، إصلاح الاتحاد الأوروبي وإبرام “معاهدة إليزيه” جديدة. وكان ماكرون يسعى في الأساس إلى توقيع الاتفاقية الجديدة في كانون الثاني/يناير الجاري، إلاّ أن عدم تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا حتى الآن أثبط تلك المساعي، ما دفع البرلمانيين في البلدين إلى اتخاذ المبادرة لزيادة الضغط لتوقيع المعاهدة الجديدة، كما يعتزمان إبرام اتفاقية برلمانية مشتركة.
بالضغط هنا يمكنكم الإطلاع أكثر على “معاهدة الإليزيه”، باللغة الانكليزية.