أخبار ألمانيا: من المقرر أن تمثل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 21 يوليو/ تموز أمام المحكمة الدستورية الفيدرالية، على خلفية الدعوى المقدمة ضدها من قبل حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD).
وقبل أيام قليلة من جلسة الاستماع، قدم محامي طرف الادعاء، حزب البديل، شكوى بشأن تحيز القضاة المسؤولين عن الدعوى. ويتهم الحزب بعض قضاة المحكمة الدستورية بالتحيز لصالح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحسب موقع “Focus.de” الألماني.
وجاءت شكوى التحيز المقدمة من حزب البديل بسبب مشاركة القاضية “دوريس كونيغ” وعدة أعضاء آخرين في المحكمة الدستورية في العشاء السنوي مع المستشارة الألمانية في 30 يونيو/ حزيران من هذا العام. وفي 1 يوليو / تموز، أكدت المحكمة الدستورية أنه في اليوم السابق، حضر وفد برئاسة رئيسها “ستيفان هاربارث” ونائبة الرئيس “دوريس كونيغ” اجتماعاً مع أعضاء الحكومة في برلين. وفقًا للمحكمة الفيدرالية، فإن تناول العشاء في مكتب المستشارية في برلين يمثل “تقليداً موجوداً منذ سنوات عديدة”.
وعلق “باسكال شلينبيرج” المتحدث باسم المحكمة، على شكوى حزب البديل، بأنه لا يرى تضاربًا في المصالح في دعوة القضاة لتناول العشاء. وأفاد أنه خلال الاجتماع، لم تتم مناقشة جلسة الاستماع في المحكمة الدستورية، المقرر عقدها في 21 يوليو / تموز. من جهته أوضح حزب البديل أن حقيقة أن أعضاء المحكمة “يجتمعون مع المتهمين بناء على دعوتهم، أو بالأحرى على نفقتهم على العشاء، يثير التساؤل عما إذا كان من الممكن اعتبارهم محايدين في هذه الإجراءات”.
اقرأ/ي أيضاً: ميركل تغفو خلال اجتماع افتراضي. هل تعاني المستشارة الألمانية من مشاكل صحية؟
ميركل أمام المحكمة الدستورية
وكان حزب البديل اليميني تقدم بدعوى ضد المستشارة الألمانية والحكومة الفيدرالية، بشأن تصريحات ميركل بعد الانتخابات في ولاية تورينغن الألمانية في شباط/ فبراير 2020. وأسفرت الانتخابات حينها عن اختيار غير متوقع تماماً لسياسي الحزب الديمقراطي الحر “توماس كيمريش” من خلال أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا والاتحاد الديمقراطي المسيحي (حزب ميركل) والحزب الديمقراطي الحر، كرئيس لوزراء ولاية تورينغن الألمانية في 5 شباط/ فبراير 2020.
وفي تلك الأثناء كانت المستشارة الألمانية في زيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا، وخلال مؤتمر صحفي في 6 شباط/ فبراير 2020 وصف ميركل سياق انتخاب كيمريش بأنه “لا يغتفر”. وقالت أيضاً أنه يجب “عكس” نتائج الانتخابات. وأعلن كيمريش، بعد يوم من انتخابه رئيسًا لوزراء تورينغن، أنه لن يتولى هذا المنصب. وفي 8 شباط/ فبراير، أي بعد ثلاثة أيام من الانتخابات، استقال كيمريش بصورة نهائية من منصبه. وتم استبداله لاحقاً برئيس الوزراء الأسبق اليساري “بودو راميلوف”.
ونُشر نص المؤتمر الصحفي، الذي أدلت فيه ميركل بتصريحاتها حول انتخابات تورينغن على الموقع الإلكتروني الرسمي للمستشارية والحكومة الفيدرالية. من منظور “حزب البديل من أجل ألمانيا”، فقد انتهكت كل من ميركل والحكومة الفيدرالية واجب الحياد في انتخابات الولايات.
كما شكك حزب البديل في حياد رئيس المحكمة الدستورية “ستيفان هاربارث” والذي يشغل هذا المنصب المهم منذ عام 2020. وعلى ملصق انتخابي عام 2013، يظهر هاربارث “مبتسمًا سعيدًا” جنبًا إلى جنب مع المستشارة أنغيلا ميركل. وكان هاربارث عضوًا في الحزب الديمقراطي المسيحي (حزب ميركل) منذ عام 1993، وعضواً في اللجنة التنفيذية الفيدرالية للحزب، وكان نائباً في البرلمان الألماني حتى عام 2018.
المصدر: Focus.de
