أعلن دبلوماسيون أميركيون أن مجلس الأمن سيصوت اليوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب النظام السوري بالتعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا.
وكانت كل من: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قد قدمت في مجلس الأمن أمس الثلاثاء مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق دولي في الهجوم الذي يتهم بتنفيذه النظام السوري وأسفر عن مقتل وإصابة المئات معظهم من النساء والأطفال.
ونقلت الجزيرة نت عن وكالة الأناضول، أن مسودة القرار الجديدة لا تختلف عن مسودة سابقة طرحتها في مجلس الأمن في 6 نيسان\أبريل الجاري الدول الثلاث نفسها، وأرجئ التصويت عليها بعد أن قدمت روسيا والدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن مشروعي قرارين حول نفس الموضوع.
ويطالب مشروع القرار الأميركي البريطاني الفرنسي المشترك النظام السوري بتقديم معلومات كاملة عن “خطط الطيران وسجلات الرحلات وأي معلومات أخرى عن العمليات الجوية، بما في ذلك جميع خطط الطيران أو سجلات الرحلات المودعة في 4 نيسان\أبريل 2017”.
كما يطالب بأسماء جميع الأفراد الذين يقودون أي سرب من الطائرات العمودية وترتيب الاجتماعات المطلوبة، بما في ذلك مع الجنرالات أو غيرهم من الموظفين، وإتاحة الوصول فورًا إلى القواعد الجوية ذات الصلة التي تعتقد البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها قد شنت هجمات تنطوي على مواد كيميائية كأسلحة.
ويتضمن المشروع إعراب مجلس الأمن عن غضبه “إزاء استمرار قتل وإصابة الأفراد بأسلحة كيميائية في سوريا”، ويعرب كذلك عن “التصميم” على مساءلة المسؤولين عنها.
كما تشير المسودة المعدلة أيضًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي يقضي في حالة انتهاكه بفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يعني جواز استخدام القوة العسكرية لتنفيذه.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر للصحفيين “لا يمكننا الاستسلام، يجب أن نحاول، بحسن نية بأفضل ما يمكننا، التوصلَ إلى نص يدين الهجوم وطلب إجراء تحقيق شامل”، مشيرا إلى أن فرنسا تبحث الآن عن “نص جيد وتصويت جيد”.
وكان مجلس الأمن قد ناقش الأسبوع الماضي ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة، لكنه فشل في التوافق ولم يطرح أي منها على التصويت، لأن روسيا كانت ترفضها، خاصة المادة المتعلقة بمطالبة النظام السوري بتقديم بيانات عن عملياته الجوية في المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي في خان شيخون.
وتتهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة رئيس النظام بشار الأسد بشن هجوم كيميائي أدى إلى مقتل زهاء مئة شخص، بينهم 31 طفلاً، وإصابة ما يزيد عن 400 في خان شيخون في 44 نيسان\أبريل الجار