في وقت سابق من هذا العام، قام اثنان من الفنانين الألمان برسم صورة جدارية ضخمة للطفل الغريق، وذلك على ضفة النهر في فرانكفورت لخلق حالةٍ من الوعي حول قضايا اللاجئين. ولكن يشتبه بأن بعض اليمينيين المتطرفين قاموا بتخريب الجدارية والكتابة عليها.
كان الطفل آلان البالغ من العمر أربع سنوات قد توفي العام الماضي أثناء محاولة أسرته عبور بحر إيجه إلى أوروبا. صورة جثته الملقاة على الشاطئ في بودروم، تركيا، أثارت ضجة في جميع أنحاء العالم، مما دفع الناس للتفكير في مدى سوء أزمة اللاجئين.
هذا العام في شهر مارس، قرر الفنانان الألمانيان اوغوز سين ويوستوس بيكر، رسم صورة جدارية في مدينتهم فرانكفورت إحياءً لذكرى آلان، ولكي لا تغيب صورة غرق الطفل عن الذاكرة العامة. أرادا أن يصنعا شيئًا يمكنه أن يستمر.
يقول بيكر في هذا الشأن “نحن نرسم صورًا سياسية، وجاءتنا فكرة رسم صورة لآلان”، وأضاف “على الرغم من خطورتها، فإن أحداثًا مثل غرق الصبي تميل إلى أن تتلاشى من الذاكرة العامة”، “كنا نرغب في صنع شيء من شأنه أن يستمر”.
وقد حصل بيكر وسين على جدارٍ على ضفة النهر ليرسموا اللوحة عليها بعد الكثير من النقاش والتصويت، وهكذا ولدتلجدارية آلان بطول 20 مترا وعرض ستة أمتار.
مخربون يشوهون اللوحة.
أنجزت اللوحة في شهر آذار\مارس 2016، ولكن لم يمض وقتٌ طويل حتى قام مخربون بإفساد جزءٍ منها، حيث قام شخصٌ ما برش الطلاء عليها.
ولكن الأسوأ حصل هذا الأسبوع، حيث يشتبه بأن نشطاء من اليمين المتطرف اللوحة، خربوا اللوحة بأكملها حيث كتبوا عليها بالطلاء الأبيض “الحدود تحمي الحياة” على كامل اللوحة. كانت الكلمات إشارة إلى التعليقات التي أدلت بها الحركات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك بيغيدا، التي دعت إلى إغلاق الحدود في الاتحاد الأوروبي من أجل منع اللاجئين من العبور بصورة غير شرعية إلى أوروبا والمخاطرة بالتالي بالموت برصاص حرس الحدود.
كتب أيضًا إلى جانب ذلك وبحروفٍ صغيرة عبارة “F * CK antifa” – في إشارة إلى الجماعات المناهضة للفاشية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة فيرجيني فيغنر للصحفيين إن شرطة فرانكفورت تبحث عن الجناة المحتملين وتدرس إمكانية رفع دعوى رسمية.
هذه المادة مترجمة عن DW. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا
