قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة “فاينانشل تايمز” الخميس “نحن في لحظة حاسمة لمعرفة إن كان الاتحاد الأوروبي مشروعاً سياسياً أم مشروع سوق فقط. شخصياً، أعتقد أنه مشروع سياسي”.
وأضاف ماكرون في ما يبدو استهدافاً لكل من ألمانيا وهولندا اللتين أظهرتا تردداً حول تشارك دين دول الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة كورونا “إن كان مشروعاً سياسياً، العامل الإنساني هو الأولوية وتوجد مفاهيم تضامن تدخل في الحسبان.. الاقتصاد يأتي بعد ذلك”.
واعتبر أن عدم التضامن يصبّ في مصلحة وصول الشعبويين إلى السلطة، “هذا واضح، لأنهم يقولون: ما هذه المغامرة (الأوروبية) التي تقترحونها؟ هؤلاء لا يحمونك عندما تمر بأزمة، ولن يحموك غداً، لا يتضامنون معك على الإطلاق”.
وواصل في شرح نظرته حول الشعبويين قائلاً “عندما يصل مهاجرون إلى بلدك، يقترحون عليك أن تبقيهم لديك. عندما تصل جائحة لبلدك، يقترحون عليك إدارتها.. إنهم يدعمون أوروبا عندما يتعلق الأمر بتصدير منتجاتهم إلى (بلدك)، إنهم مع أوروبا عندما يتعلق الأمر باليد العاملة المنخفضة التكلفة في بلدك وإنتاج معدات السيارات التي توقفوا عن تصنيعها في بلدهم، لكن ليسوا مع أوروبا عندما يجب التشارك”.
وكرر ماكرون اعتبار أن التخلي عن الحريات لمكافحة فيروس كورونا المستجد يمثل تهديداً للديموقراطيات الغربية.
وقال في هذا الصدد “لا يعني وجود أزمة صحيّة أن علينا التخلي عن هويتنا الحقيقية”، وتبدو هذه إشارة إلى رئيس الحكومة المجري فيكتور أوربان الذي منح نفسه صلاحيات واسعة في بلده بحجة مكافحة كوفيد-19.
المصدر: (وكالة الأنباء الفرنسية)
اقرأ/ي أيضاً:
“سندات كورونا”.. اختبار حاسم لوحدة دول الاتحاد الأوروبي
كورونا وانهيار العالم الغربي: انتحار جماعي في إيطاليا وقرآن في الكونغرس
كورونا يجمع مشاهير العالم في الغناء والتمثيل والرياضة في حفل عالمي واحد
ترامب ينفذ تهديده لمنظمة الصحة العالمية في أسوأ وقت ممكن في معركتها مع الوباء
ابنة ترامب وصهره كوشنر: خرق العزل الصحي للاحتفال بعيد الفصح اليهودي
صندوق النقد الدولي يطلق اسم جديد على أزمة كورونا الاقتصادية 2020
فيروس كورونا المستجد.. فرصة جديدة ل”كوبا” لتصدير فرقها الطبية إلى العالم
مخاوف من استحواذ الصين على الشركات الأوروبية جراء تداعيات أزمة كورونا