عبد الرزاق حمدون*
سترسم المرحلة الـ 27 الكثير من ملامح البطل الذي سيرفع لقب الدوري الإنكليزي الممتاز عندما يحل ليفربول على مانشستر يونايتد في كلاسيكو انكلترا.
لأول مرّة في التاريخ الحديث تقف مدينة مانشستر بقطبيها السماوي والأحمر جنباً إلى جنب، بعد الخدمة التي قدّمها غوارديولا ولاعبوه للجار اليونايتد بفوزهم على تشيلسي بسداسية عريضة، والآن حان الوقت لكي يرد سولشاير وبوغبا الدين للسيتيزنز، في امتحانٍ هو الأقوى للمدرب النرويجي المؤقت في الأولد ترافورد، مواجهة كلوب وجهاً لوجه وهو الباحث عن لقبٍ غائب منذ زمنٍ بعيد عن خزائن أحمر ليفربول.
– مواجهات سابقة متشابهة وتفوّق الشياطين
أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال أظهر ليفربول عجزاً تهديفياً كبيراً أمام فريقٍ منضبط تكتيكياً ومتماسك دفاعياً، يعمل ككتلة واحدة في الخطوط الخلفية وإغلاق الأطراف، وقادر على نقل الكرة تحت ضغط ليفربول، ليكون مانويل نوير نجم اللقاء في مساهمته بخروج رفاقه من ضغط الريدز. هذا الدور سيتناوب عليه كل من “دي خيا” وخط وسط الفريق “هيريرا- ماتيتش- بوغبا” تناغم كبير بين هذا الثلاثي وربما هو ما ميّز الشياطين أمام البلوز في المباراة الأخير في كأس الاتحاد، تشيلسي يلعب بضغط عالٍ ربما ليس بجودة ليفربول، لكن لاعبو ساري قادرون على إيقاع الخصم في أخطاء الخروج بالكرة أو البناء من الخلف.
– تجربة باريس في الحسبان
إذا كان هناك درس واحد ليستفيد منه كلوب في هزيمة سولشاير، عليه إعادة مشاهدة المواجهة الوحيدة التي خسر فيها وكانت أمام باريس سان جيرمان. وقتها قام مواطنه توخيل بدراسة نقاط قوّة اليونايتد المتمثلّة بالفرنسي بول بوغبا، ليضع له ماركينوس في مهمة “man to man” ويعزله عن باقي رفاقه، عدا عن الكثافة العددية في وسط الميدان التي استطاع من خلالها باريس امتلاك المباراة بقيادة فيراتي، وضرب اليونايتد بمرتدات مدروسة.
معطيات وسيناريوهات كثيرة سبقت قمّة
الأحد وربما ترسم حالة تحكيمية أو كرة ثابتة أو حتى مهارة فردية من لاعبٍ ما ملامح كلاسيكو انكلترا، الذي سينتظره مانشستر سيتي أكثر من أي فريقٍ آخر.
*عبد الرزاق حمدون صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً للكاتب: