وصل الرئيس الأمريكي إلى الرياض يوم الأربعاء 20 أبريل/نيسان، قبيل حضور قمةٍ مع زعماء دول مجلس التعاون، إلا أن الملك السعودي لم يستقبل أوباما في المطار كما فعل مع الزعماء الآخرين واكتفى بإرسال حاكم العاصمة، الرياض.
ذكرت CNN عبر مراسلتها ميشيل كوزنسكي أن البيت الأبيض وصف اللقاء بأنه محاولة “تصفية للتوترات” بين الدولتين، حيث أكد الزعيمان على الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية، وتناول اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف عدة مواضيع تضمنت:
- الامتعاض السعودي من المباحثات الأمريكية الإيرانية والاتفاق النووي مع إيران، ولا سيما مع اتهمات السعودية لإيران بالتدخل المستفز في شؤون العالم العربي. واتفق الزعيمان على أهمية الحد من تصاعد الصراعات الإقليمية وإيجاد طريقة مشتركة لتحقيق ذلك.
- عدم رضى السعودية إزاء الموقف الأمريكي من ملف الأسلحة الكيماوية السورية، ومدى جدية أمريكا في استهداف قوات الأسد.ؤمن ناحية أخرى ناقش الزعيمان أهمية تعزيز “وقف الأعمال العدائية” والالتزام بدعم الانتقال السياسي بعيدا عن الرئيس السوري، بشار الأسد.
- ناقش الطرفان مقال جريدة “أتلانتيك” الذي شكك فيه الرئيس الأمريكي بأن السعودية حليف له، ووصف أوباما للسعودية بأنها “راكب مجاني” حيث لا تقوم بما يكفي لمساعدة الولايات المتحدة على مواجهة مشكلات المنطقة ، كما كان قد انتقد بشدة دور المملكة في تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط و تمويل التعصب الديني ورفضها التوصل إلى التعايش مع إيران.
- مشروع قانون 11 سبتمبرالذي قدمه أعضاء في الكونغرس الأمريكي والذي يسمح في حالة إقراره لذوي ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة السعودية والحصول على تعويضاتٍ منها، ولكنه أوقف الآن بعد أن تسبب في زيادة التوتر بين البلدين.
- أهمية بذل المزيد من الجهود في الحرب ضد تنظيم “داعش” حيث أكد أوباما على أهمية الدور السعودي في التحالف.
- أثار الرئيس الأمريكي أيضًا القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وأشار إلى أهميتها للولايات المتحدة.
- من جهةٍ أخرى رحبت الولايات المتحدة بوقف القتال الذي تم مؤخرا في اليمن، كما ناقشت الوضع الراهن في العراق وأهمية تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من “داعش”.
أما فيما يخص لبنان فقد تناول الزعيمان الوضع السياسي اللامستقر فيها وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة، كما تناولا القضية الفلسطينية وشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وقد اتفق الطرفان على أن مناقشاتهما التي تطرقت إلى العديد من الشؤون هي بمثابة خطوة إلى الأمام لمعالجة العديد من القضايا التي تهم كلا من الرياض وواشنطن.