بعد خمسة عشر شهرًا على وقوع أحداث رأس السنة في كولونيا، كشفت مسودة تقرير للجنة تحقيق حكومية، أنّه كان من الممكن تجنب حدوثها، وأنها كانت نتيجة لـ”أخطاء فادحة” ارتكبتها سلطات الولاية بـ”نتائج كارثية”.
خلصت لجنة تحقيق ألمانية، إلى أنه كان من الممكن تجنب أحداث رأس السنة بداية عام 2016، في مدينة كولونيا الألمانية، إلى حد كبير. وجاء ذلك في مسودة تقرير لجنة تحقيق البرلمان لولاية شمال الراين-فيستفاليا، نشرت مقتطفات منه جريدة “إكسبريس” الصادرة في كولونيا اليوم الجمعة، ونقلتها دويتشه فيليه.
وحسب المسودة فإن الاعتداءات “كان يمكن منعها -ولحد كبير- لو تم التدخل ضد أولى الاعتداءات بالوقت المناسب وبشكل صارم.” و”تهاون الشرطة” كما يقول التقرير أدى إلى تحفيز موجة جماعية من الاعتداءات. غير أن مثل هذا التدخل، مشروط بأن تكون السلطات قد لاحظت أولى الاعتداءات، وهو ما يشترط تواجد ما يكفي من العناصر الأمنية. وذلك لم يكن متوفرًا، ما دفع اللجنة إلى تصنيف إجراء تخفيض عدد العناصر الأمنية بـ”الخطأ الفادح” الذي أدى إلى “نتائج كارثية”.
وقد انتقدت لجنة التحقيق، وبشدة، المسؤولين ببلدية مدينة كولونيا وشرطة الولاية، لكونهم لم يقيّموا بالشكل الصحيح حالات وقعت في العام الذي سبق وقوع تلك الأحداث، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
كما استنكرت اللجنة أداء الشرطة والساسة في مجال العلاقات العامة بعد الاعتداءات. حيث تحدث التقرير عن أداء “زائف ومضلل”. وأضاف أن أداء حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا كان “وبشكل ملحوظ يركز على مبدأ الدفاع عوض تقديم إيضاحات”، الأمر الذي إلى أدى “فقدان الثقة” بالسلطات.