حذر مسؤول أمني كبير الحكومة الإيطالية من أي دور لعصابات المافيا في عمليات إعادة إعمار المناطق، التي تضررت بسبب زلزال مدمر ضرب وسط البلاد قبل أيام، ما قد يعزز من نفوذها في هذه المناطق.
وأسفر زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، عن مقتل 290 شخصًا على الأقل في 3 بلدات، أشدها تضررا أماتريتشي، كما كانت له آثار تدميرية بالغة.
وقال رئيس الإدارة الوطنية لمكافحة المافيا في إيطاليا، فرانكو روبرتي، إن عصابات الجريمة المنظمة تمكنت من التسلل إلى عمليات إعادة الإعمار بعد زلزال قرب نابولي عام 1980، وآخر عام 2009 في لاكويلا، وحصلت على عقود متعلقة بعمليات إعادة البناء.
وأضاف روبرتي في تصريحات نشرتها صحيفة “لا ريببليكا” الإيطالية: “يجب اتخاذ خطوات للتأكد من أن هذا لن يحدث مجددًا. خطر تسلل العصابات دائمًا ما يكون كبيرًا”.
وتابع: “عمليات البناء بعد الزلازل لقمة سائغة لدى منظمات الجريمة. هناك مخاطر لن يجدي إخفاؤها”.
يشار إلى أن 3 من كبار المقاولين في لاكويلا، وسط إيطاليا، يحاكمون حاليًا بتهمة مساعدة عصابات المافيا، في الحصول على عقود لإعادة بناء المدينة بعد زلزال 2009. سكاي نيوز