وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يشيد برسالة الدبلوماسيين التي تدعو لضرب نظام الأسد في انتقادٍ صريحٍ لنهج أوباما في سوريا ويصفها بأنها “جيدة جدا”.
صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الإثنين 20 حزيران / يونيو 2016، بإعجابه بالرسالة التي وجهها واحدٌ وخمسون دبلوماسيًا في دعوةٍ إلى شن ضربات عسكرية أمريكية ضد النظام السوري، وعبر عن ذلك بقوله أنها “جيدة جدا”.
وعلى هذا الصعيد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الدبلوماسيين لن يواجهوا أي مشاكل جراء تصريحاتهم وآرائهم تلك، لاسيما وأن تصريحات كيري الأخيرة توحي بأنه يدعم آراءهم.
قال كيري في معرض رده على سؤالٍ طرح عليه في فعالية عامة لطلاب جامعيين حول ما إذا كان قد قرأ الرسالة التي سربت إلى الصحافة الأسبوع الماضي، “نعم. إنها جيدة جدًا. سألتقيهم”، في إشارة إلى نيته باللقاء مع الدبلوماسيين المتمردين.
هذا وقد حافظ وزير الخارجية الأمريكي طوال السنوات الخمس السابقة على ولائه للرئيس أوباما فيما يخص السياسة الأمريكية تجاه الأزمة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك سعي حثيث لتطبيق خطة أميركية روسية مشتركة تهدف إلى دفع الأسد من جهة ومقاتلي المعارضة من جهةٍ أخرى إلى إيجاد صيغةٍ للتفاوض. بيد أن رد كيري المتوازن على الرسالة يدعم الرأي السائد في واشنطن ومفاده أن وزير الخارجية يشعر بالإحباط.
وفي خروج عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر 51 من الدبلوماسيين الأميركيين الأسبوع الماضي رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام. واعتبرت هذه الدعوة انتقادا لنهج أوباما الحذر حيال الأزمة السورية.
ودعا الدبلوماسيون في رسالتهم إلى “الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية”، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة.
وتتولى روسيا مع الولايات المتحدة رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تأسست في خريف 2015 وتضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الطرف. وأوقعت الحرب التي اندلعت في سوريا في آذار/مارس 2011 نحو 280 ألف قتيل وتسببت بنزوح الملايين.
أ ف ب