“البطاقات الحمراء التي تعرّض لها مانشستر يونايتد أربكتنا”، “الرياح كانت عكس طريقة لعبنا للكرة”!، بهذه التصريحات برر الألماني يورغن كلوب آخر تعادلين تعرّض لهما فريقه ليفربول.
من المخجل أن تخرج مثل هذه الكلمات من مدرّب بحجم كلوب ولكن إن دلّت على شيء فهو عدم إيجاده للحلول المناسبة في المباريات التي يخوضها ليفربول وعندما يواجه فريقاً منظماً دفاعياً نرى عقماً هجومياً لم نشهده مسبقاً في الريدز.
في الحقيقة اعتماد الفريق على ثلاثي المقدمة جاء بالفائدة الكبيرة في الموسم الماضي لكن في هذا العام واجه عدّة مشاكل أبرزها تراجع أداء الثلاثي نفسه ويمكن أن نسمّيه بطء في رتم هذا الثلاثي ومع غياب الحلول الهجومية الثانوية نشهد أرقام سلبية كارثية لفريقٍ عُرف بالهجوم القوي، تبادل الأدوار بين بين الثلاثي لم يعطِ الفريق ثبات دائم وإنما يبقى البحث عن الحل غاية كلوب، مرّة نشاهد صلاح رأس حربة أو مانيه في نفس المركز.
خماسية واتفورد تلاشت بتعادل الديربي قدّم الفريق أداءً مذهلاً عندما استضاف واتفورد وتمكّن كلوب من إيجاد حل مبدئي بتفعيل الظهير أرنولد على حساب روبيرتسون ليكون الأول أفضل مموّل كرات عرضية في تلك المباراة مع تواجد مانيه على الطرف الآخر الذي سجّل هدفين.
أهداف واتفورد الغزيرة احتاج كلوب لواحدٍ منها أمام الجار إيفرتون وبحث عن التقدم دائماً لكن دون فائدة، تحضير إيفرتون كان ظاهراً بخطّة لعب 4-4-1-1 اللعب على الأطراف لمنع أظهرة ليفربول بالمساندة الهجومية، وكثرة لاعبي وسط الميدان في مواجهة وسط ليفربول الفاقد لميّزات كثيرة أبرزها نقل الكرة وصناعة اللعب، صلاح ومانيه ينتظران أي مرتدة وعندما جاءت أهدرها صلاح أمام الحارس بيكفورد.
إضاعة صلاح لهذه الفرصة لخّصت مشاكل هجومية يعاني منها ليفربول وأعطت فكرة إضافية أن صلاح ليس هو نفسه الذي كسر أرقام في الموسم الماضي وبات ثاني أكثر لاعب إهدارهاً للفرص المحققة برصيد 13 مرّة.
عبدالرزاق حمدون* صحفي رياضي مقيم في ألمانيا