ساعد قلب الموسيقار البولوني الشهير المحفوظ في سائل الكونياك منذ 168 عاما، على الكشف عن لغز وفاته المبكرة.
واعتقد الأطباء سابقا أن سبب وفاة شوبان، عام 1849، يعود إلى مرض السل، إلى أن أعلن الباحثون البولونيون عام 2008 عن فرضية وفاة الموسيقي شوبان في سن الـ 39 بمرض التلّيف الكيسي الذي أصاب رئتيه. ويعد التلّيف الكيسي مرضا وراثيا خطيرا يتوفى حاملوه قبل بلوغهم سن الثلاثين عاما على الأغلب.
واستطاع الخبراء البولونيون تشخيص احتمال إصابة الفنان بهذا المرض الذي أودى بحياته آنذاك، باستخدام تقنيات تصوير حديثة عالية الدقة للقلب المحفوض في إناء منعت السلطات البولونية فتحه خشية إلحاق الضرر بالقلب.
وقال العلماء إنهم لن يستطيعوا إعطاء تشخيص دقيق للسبب المباشر في وفاة شوبان إلا بعد إجراء تحليل كامل للحمض النووي لقطع الشك باليقين العلمي. لكن وزارة الثقافة في بولندا رفضت طلب العلماء بإخراج القلب من السائل وإجراء الفحوصات اللازمة خوفا على القلب من التلف.
يذكر أن المؤلف الموسيقي البولوني الشهير فريدريك شوبان ولد بالقرب من وارسو عام 1810، ثم انتقل إلى فرنسا حيث توفي وهو في سن 39 عاما. ولشدة احترام وتقدير البولونيين لموسيقارهم الكبير، أطلقوا على مطار وارسو اسم فنانهم العالمي فريدريك شوبان تخليدا لذكراه.
الخبر صادر عن: الغارديان
اقرأ أيضاً: