رغم حقيقة أن قطاعات عديدة في ألمانيا تعاني من آثار جائحة كورونا والإغلاق المترتب عليها، إلا أن هناك قطاعات أخرى خدمية واقتصادية ما تزال تعاني من نقص العاملين والكفاءات.
فعلى الرغم من آثار انتشار كوفيد 19، فإن هناك قطاعات ألمانية تبحث عن موظفين ألمان وأجانب، يبرز هذا النقص بشكل حاد في مؤسسات القطاع الصحي ومراكز رعاية المسنين. وقد وصل الأمر في بعضها كالمستشفيات البالغ عددها 1900 مستشفى إلى تحذير توبياس هانس، رئيس وزراء ولاية سارلاند من عدم قدرة الأخيرة على استيعاب المرضى بمن فيهم مرضى كورونا بسبب نقص طواقم التمريض والأطباء.
ووصف السياسي الألماني في حديث مع جريدة “بيلد ام زونتاغ” الوضع في عدد منها بأنه “مخيف ومثير للقلق.. ويهددها بالانهيار”. ويبرز نقص الكفاءات أيضاً في مجالات تقنية المعلوماتية والاتصالات على اختلافها إضافة إلى مجالات العمل الموسمي كالزراعة.
اقرأ/ي أيضاً: أزمتنا كأجانب في سوق العمل الألمانية: عن انعدام الأمان الوظيفي، خسارة الخبرات السابقة والعنصرية.. قصص وتجارب
وتحاول القطاعات التي تعاني نقص الكفاءات شغل الوظائف الشاغرة بأقصى سرعة ممكنة. غيرأن المشكلة في أن الكفاءات المطلوبة غير متوفرة في ألمانيا، بما فيه الكفاية رغم زيادة عدد المهاجرين واللاجئين الذين خضعوا للتأهيل المناسب وحصلوا على وظيفة في مؤسسات القطاع الصحي وقطاع المعلوماتية خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وباعتبار أن استقدام كفاءة أجنبية إلى قطاعات ألمانية تبحث عن موظفين أياً كانت، يصطدم بعقبات كثيرة كاللغة والبيروقراطية، فإن أمام الآلاف من المهاجرين و اللاجئين الشباب الباحثين عن فرص عمل في ألمانيا فرص ذهبية لسد النقص المذكور خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، غير أن هذه الفرص لن تتحقق إلا إذا أقدم هؤلاء على القيام بالتأهيل والتعليم اللازمين والذي تتحمل تكاليفه المؤسسات الحكومية الألمانية المعنية.
المصدر. دوتشي فيلليه