عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
“أنا أسوء الخاسرين في العالم وأنا أكره ذلك”، بهذه الكلمات صرّح فرانك لامبارد بعد خسارة السوبر الأوروبي أمام ليفربول.
كلام مدرب البلوز ربما يفهمه البعض بصيغة أخرى لكن ما قصده فرانك كان واضحاً، أن فريقه يقدّم كل شيء ويخسر المباراة سواء في الوقت الأصلي أو ركلات الترجيح، وخسارة الأمس لم تمنعه من قول “أنه فخور بهذا الفريق”.
بالعودة لمباراة مانشستر يونايتد وبالرغم من الخسارة القاسية إلا أنّ تشيلسي لم يكن سيئاً بالمجمل بل هدد مرمى دي خيا كثيراً لكنه افتقد للمسة الأخيرة أو الهدّاف “هذا ما ينقص لامبارد”، الفريق يلعب بنفس الطريقة السابقة مع سارّي، تمريرات قصيرة وعملية بناء من الخلف مع الضغط الذي عليه بعض الشكوك أمام اليونايتد لكنه تغيّر أمام ليفربول وكان أفضل.
لامبارد مدرب انكليزي ثوري وهذا ما أثبته ونحن أمام ولادة متمرّد جديد على فكر الانكليز الذي يعتمد العرضيات والكرات الطويلة، ما قدّمه تشيلسي حتى الآن بالرغم من خسارته إلا أنه يُنبئ بقدوم مدرب قوي على الساحة الأوروبية يتميز بالمرونة والتعلم من أخطائه وإعطاء الحرّية للاعبيه.
4-4-2 بدأ تشيلسي المباراة البدء بـ جيرو وبوليسيتش في الهجوم، أما أفضل قرار اتخذه لامبارد كان ثلاثية “كانتي- جورجينيو- كوفاسيتش”، الجميع اعتقد بأن أدوار الإيطالي قد تتقلص، لكنها كانت واضحة في مركز 6 خاصة في عملية الخروج من الضغط وتوصيل الكرة للهجوم، كانتي “أفضل لاعبي اللقاء” كان مثلاً للاعب البوكس تو بوكس، القادر على المراوغة بالكرة “أفضل مراوغ بـ 8 مرّات” ولم يتخلى عن مهامه الدفاعية، أما كوفاسيتش فكان دفاعياً لتغطية الفراغات خلف بوليسيتش الذي تمتّع بالجرأة والانسجام وكأنه يلعب مع البلوز منذ زمن.
رابع خط الوسط كان الأنشط وهو بيدرو اللاعب الذي لا يزال يتمتع بنفس الخواص، السرعة وشغل المساحات والتسديد وخلق الفرص، على الجناح وفي العمق وخلف المهاجمين بيدرو في كل منطقة بالثلث الأخير، استحقّ الإسباني الإشادة “صنع 5 فرص وسدد كرة في العارضة ودقة تمرراته وصلت لـ 96%”، ويبدو أن خروج هازارد أعطاه الحرّية .
دفاع تشيلسي الحلقة الأضعف في خطوط الفريق وربما عقوبة التعاقدات منعتهم عن التدعيم، لكن في المجمل الفريق يبشر الجميع بأننا أمام قصّة جميلة بعنوان “مدرب متمرد وفريق معاقب”.
مواد أخرى للكاتب:
نيمار جونيور… مكروه الجماهير محبوب المكاتب
مانشستريونايتد تشيلسي… قلعة حمراء وشوارع زرقاء
في برشلونة … اذا أردت ألقاب فاسمع لـ دي يونغ
فان ديبك ريال مدريد صفقة على طريقة برشلونة… الا إذا؟