عبد الرزاق حمدون*
لم يكن الظهور الأخير لنادي برشلونة أمام ضيفه رايو فاليكانو بالمبشر لجماهير الفريق قبل خوض المباراة الأهم في هذه الفترة أمام ليون الفرنسي في إياب الأبطال.
المداورة الخاطئة
لا أحد يعلم ما يدور في رأس مدرب برشلونة فالفيردي، ربما هو نفسه لا يدري ما يفعل في مواقف عديدة وحسّاسة في الموسم الكروي، أو ربما يكون مفصولاً عن الواقع ويضع كل شيء في خانة تألق ميسي.
أمام الرايو المباراة التحضيرية الأخيرة لمواجهة “مصيرية” أمام ليون الفرنسي، ضرب المستر جميع التوقعّات، فبعد أن توّقع الجميع إراحة نجوم الفريق “ميسي_ سواريز_ألبا” بعد ضغط كبير عاشه الفريق الأسبوع الماضي، كان لفالفيردي رأيٌ آخر وهو البدء بهذا الثلاثي بل استهلاكهم حتى الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء.
كابوس روما في الموسم الماضي لا يزال يراود عشّاق برشلونة وكيف ظهر الفريق بأسوء حلّة ممكنة، بل كانوا أشباحاً كما وصفتهم أحد الصحف الإسبانية حينها. إرهاق اللاعبين وعلى رأسهم ميسي كان له كلمته أمام ريمونتادا روما، ليعيد المستر نفس الخطأ هذا العام وأمام الرايو بالبدء بجميع النجوم وهذا سيبقى يثير شكوك الجماهير إلى أن تقام مباراة ليون.
إعادة تأهيل دفاعية
غياب اومتيتي لفترة طويلة هذا الموسم وضع بعضاً من الشكوك حول أقوى خط للفريق تحت إمرة فالفيردي، ليتعاقد النادي مع مدافعين جدد لسد ثغرة الفرنسي، وبالرغم من ذلك يعاني الفريق من سوء واضح في التمركز بالمرتدات التي يصنعها الخصم. هدف الرايو هو لقطة مكررة بمرتدة خاطفة ربما لم تكن منظمة لكنها سجّلت في مرمى شتيغن، لكن مع ليون سيكون الوضع أكثر صعوبة بمرتدّات منظمة أكثر.
آخر تلك الشكوك كان مستوى البرازيلي كوتينيو الذي لا يزال يبحث عن ذاته مع النادي الكتالوني، وفي بروفة ليون الأخيرة ظهر اللاعب بحالة سلبية غير مبشرة قد تأتي بالمتاعب على الفريق في حال كانت الرقابة لصيقة على ميسي أمام ليون.
*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً: