زار مايك بومبيو الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967، في خطوة غير مسبوقة لوزير خارجية أمريكي. وقال بومبيو خلال زيارته:”لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف بأن الجولان جزء من إسرائيل.. وهو ما رفضه الرؤساء (الأميركيون) السابقون”.
ووصل بومبيو إلى الجولان السوري المحتل برفقة نظيره الإسرائيلي غابي اشكينازي، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستنكر وزير الخارجية الأميركي باستهزاء ما وصفه بدعوات من “الصالونات في أوروبا ومؤسسات النخبة في أميركا” لإسرائيل بإعادة الجولان إلى سوريا بعد حرب العام 1967. وأضاف بومبيو “تخيلوا مع سيطرة الأسد، على هذا المكان، الخطر الذي يلحق الضرر بالغرب وبإسرائيل”.
والعام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس ترامب قراراً مثيراً للجدل بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان .
وكان بومبيو قد زار في وقت سابق اليوم مصنعاً للنبيذ في مستوطنة “بساغوت” الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة فأصبح أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية. كما أعلن في بيان بلاده ستصنّف الصادرات من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها “صناعة إسرائيلية”.
وأكد أن التعليمات الجديدة تنطبق و”بشكل أساسي” على المنطقة المصنفة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليها إسرائيل بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين. وكانت اتفاقية أوسلو التي وقعتها إسرائيل مع الفلسطينيين في العام 1993، قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق (أ)و(ب)و(ج).
وفي سياق متصل وصف بومبيو حركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين التي يطلق عليها “بي دي إس” (وهي حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الدولة العبرية)، بأنها “سرطان” وبأن بلاده ستصنفها بأنها “معادية للسامية”.
ورفضت الحركة المقاطعة إعلان بومبيو وقالت في بيان لها “نرفض وبشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود”.
المصدر: أ ف ب، رويترز، د ب أ
اقرأ/ي أيضاً:
ترامب يوهب الجولان لإسرائيل… والاتحاد الأوروبي يعترض