توصل العلماء إلى أن أكثر الحيوانات مناعة في العالم هو ما يعرف باسم “بطيء المشية” أو ما يطلق عليه عموما “دب الماء” أو “خنزير الطحلب” أو “التارديغرادا” (Tardigrade).
ويتميز هذا الحيوان، إضافة لكونه أكثر الحيوانات مناعة بأنه بطيء الخطى، وينتمى لرتبة من الانسلاخيات وهي مجموعة من الحيوانات الأولية الفم (البروتوستومية) اللافقارية.
ويعتبر أيضًا أقوى وأغرب حيوان في العالم، وأول حيوان في العالم يستطيع العيش في الفضاء الخارجي، حيث تم اكتشافه على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية.
وهو حيوان مجهري بثماني قوائم مخلبية، ولا يتجاوز طوله مليمترًا واحدًا، وهو قادر على العيش في جميع وأعمق البيئات البحرية المالحة والعذبة، ويتواجد في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى الجنوبي ومن أعالي الجبال إلى الصحاري.
ونقلت الجزيرة نت، عن الاندبندنت أن باحثين بجامعة نورث كارولينا الأميركية، قد اكتشفوا أحد أساليب البقاء الأكثر غرابة لهذه الحيوانات، وهي طريقتها في تطوير جينات فريدة تسمح لها بالمناورة لتقليل سوائل الجسم، مما يساعدها على البقاء حية. بالإضافة إلى ذلك فإن البروتينات التي ترمزها هذه الجينات يمكن استخدامها لحماية المواد البيولوجية الأخرى مثل البكتيريا والخميرة وبعض الإنزيمات من الجفاف.
وانطلاقًا من هذا الأسلوب الفريد في بقاء “بطيء المشية” على قيد الحياة وتحمل أصعب الظروف، يرى الباحثون إمكانية استخدام هذه البروتينات -التي تحمل اسم هذه المخلوقات- لحماية المحاصيل من الجفاف وحفظ الأدوية دون استخدام الثلاجة.