في آخر التطورات على قضية الطبيب السوري “علاء م.” المعتقل في ألمانيا، وجه المدعي العام الألماني اتهامات له بارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا. ونص الاتهام أيضا ارتكاب المشتبه به جرائم قتل وأعمال تعذيب والانضمام للمخابرات السورية.
وجه الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا اليوم الاثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2020) اتهامات جديدة إلى طبيب سوري متهم بتعذيب معتقلين أثناء تواجده في موطنه سوريا.
وتمّ توقيف الطبيب السوري المتهم بالتعذيب المشتبه به، المعروف باسم “علاء م.” مساء الجمعة الماضية في ولاية هيسن (وسط)، كما أوضح بيان المدعي العام الاتحادي في كارلسروه، مضيفاً أن المشتبه به كان يعمل طبيباً في سجن تابع للمخابرات العسكرية، وقد قام في حالتين على الأقل بالمشاركة في عمليات تعذيب أحد المعتقلين داخل السجن العسكري التابع لنظام الأسد.
وقال المدعي العام الألماني إنه يُعتقد أن الطبيب السوري كان عضوًا في جهاز المخابرات العسكرية للنظام السوري. وغادر الطبيب سوريا منتصف عام 2015 لاجئا إلى ألمانيا حيث يزاول مهنة الطب.
وتم اتهام الطبيب السوري بتعذيب سجين داخل أحد السجون في مدينة حمص السورية في عام 2011 من خلال ضرب السجين بأنبوب بلاستيكي وركله وهو ملقى على الأرض. وأوضح الادعاء العام أن السجين توفي في وقت لاحق، على الرغم من أن سبب الوفاة غير واضح.
وقدم مكتب المدعي العام الاتحادي في مدينة كارلسروه الألمانية اليوم الاثنين ملخصا جديدا للاتهامات ضد المشتبه به، والتي تشمل الآن قتل شخص على الأقل في سجن للاستخبارات العسكرية، والتسبب في وفاة شخص آخر، وممارسة انتهاكات خطيرة ضد العديد من الأشخاص الآخرين.
وتردد أن “علاء م.” هو طبيب سوري متهم بتعذيب معتقلين وقتل أحدهم على الأقل، ارتكب جميع أعمال التعذيب تلك بين عامي 2011 و 2012 إما داخل السجن أو المستشفى العسكري بمدينة حمص السورية. ويواجه الطبيب السوري اتهامات بارتكاب جرائم عديدة ضد الإنسانية وأنه لا يزال رهن الحبس الاحتياطي قبل محاكمته.
المصدر. د ب أ، دوتشي فيلليه
اقرأ/ي أيضاً:
مواطن ألماني يتقدم بدعوى ضد مخابرات الأسد على خلفية تعرضه للاعتقال والتعذيب
التحقيق مع سوري آخر بتهمة ارتكاب جرائم تعذيب.. فهل تصبح ألمانيا سجنهم الكبير؟
محاكمة ضابط مخابرات سوري في ألمانيا: المتهم ينفي قيامه بتعذيب معتقلين