بدأ الاتحاد الأوروبي يوم السبت بالضغط على بريطانيا، لوضع جدول زمني سريع لانفصالها عن الاتحاد، بعد الصدمة الكبيرة التي سببتها نتيجة الاستفتاء في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، “الآن حان وقتنا كي نتصرف بجدية ومسؤولية. ديفيد كاميرون عليه مسؤوليات تجاه بلده، ونحن علينا مسؤوليات تجاه مستقبل الاتحاد الأوروبي. يمكن رؤية ما يحدث للجنيه الاسترليني في الأسواق، ولا أريد أن يحدث نفس الأمر لليورو”.
وقال مانفريد فيبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، “مفاوضات الخروج يجب أن تتم خلال عامين على الأكثر، لا يمكن أن تكون هناك معاملة خاصة. الخروج معناه الخروج”.
من جهتها، وصفت ميركل النتيجة بأنها نقطة تحول في الوحدة الأوروبي، وقال نائبها زيغمار جابريل “اللعنة، يوم سيء بالنسبة لأوروبا”.
أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فقد وصف الوضع بأنه “لا يسمح بالهستيريا أو الشلل” وقال: “نريد أن تبدأ المفاوضات على خروج بريطانيا فوراً”، مضيفاً أن على قادة الاتحاد الأوروبي مواجهة تحديات الهجرة والأمن والبطالة. ومن الضروري الحفاظ على “مشروع الحرية والاستقرار” الذي أرسته الدول الست المؤسسة للاتحاد
أما رئيس اتحاد التجارة الخارجية الألمانية “هذه نتيجة كارثية لأوروبا وبريطانيا وألمانيا، ولاسيما الاقتصاد الألماني. مقلق أن الديمقراطية الأقدم في العالم تدير ظهرنا لنا”.
أحزاب يمينية ترحب بنتيجة الاستفتاء
اعتبرت زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان، خروج بريطانيا “انتصارًا للحرية! كما كنت أطالب لسنوات عدة، الآن نحتاج لاستفتاء مماثل في فرنسا، وفي دول الاتحاد الأوروبي”.
وعلى نفس الصعيد قال زعيم حزب الحرية الهولندي “مرحى للبريطانيين! الآن حان دورنا. حان الوقت لاستفتاء الهولندي!”
وكذلك رحبت رابطة الشمال الإيطالية “هذا ارئع، إنه فوز للمواطنين الاحرار إنها هزيمة للكذب وللتهديدات والتشويه”.
وبالطبع احتفل دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية “هذا أمر رائع أن البريطانيين تمكنوا من استعادة سلطتهم على بلدهم”.
يذكر أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، هو أكبر ضربة لمشروع الوحدة الأوروبي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. مما دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعلان عزمه على الاستقالة.