ذكرت مصادر مطلعة على التحقيقات يوم الأربعاء، أن الشب الرجل الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجهه يدير نادياً لعشاق فنون المبارزة بالسيوف التي ترجع إلى القرون الوسطى وليس له سجل إجرامي سابق.
وتلقى ماكرون صفعة من أحد الأشخاص يوم الثلاثاء 8 يونيو/حزيران أثناء زيارته لمدرسة فندقية في بلدة “تان ليرميتاج” بإقليم دروم، جنوب شرق فرنسا. وانتشر “فيديو صفعة الرئيس” كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي، مما جعل قصر الإليزيه يؤكد المشهد لقناة “بي إف إم تي في”.
ولفت مصدر في الشرطة إلى أن المشتبه به هو داميان تاريل (28 عاماً). وقال الادعاء المحلي إنه يجري التحقيق معه لتعديه على موظف عام. وأضاف المصدر أن تاريل ورجلاً آخر ما زالا محتجزين يوم الأربعاء. وتصل عقوبة تهمة التعدي على موظف عام إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو. ويدير تاريل ناديا محليا لمحبي الألعاب القتالية يركز على ممارسة ألعاب قتالية تاريخية أوروبية منها المبارزة بالسيف.
اقرأ/ي أيضا: ماكرون في مأزق.. أزمة سياسية في فرنسا بسبب قانون “الأمن الشامل” المثير للجدلِ
وكان ماكرون يقوم بجولة لجس النبض في البلاد بعد جائحة فيروس كورونا وقبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية. وقال ماكرون إنه لم يكن خائفا على سلامته واستمر في مصافحة الناس بعد الصفعة. وأضاف في مقابلة أجراها مع صحيفة “دوفين ليبر” بعد الواقعة أنه “لا يمكن أن يكون هناك عنف أو كراهية سواء في لغة الخطاب أو الأفعال وإلا ستكون الديمقراطية ذاتها هي المهددة”.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أمام البرلمان بعد الحادثة الأخيرة، إنّ “السياسة لا يمكن أن تكون أبدا عنفا أو عدوانا لفظيا أو عدوانا جسديا”.
وفي تموز/يوليو الفائت، تعرض محتجون لماكرون ووجهوا له كلمات نابية فيما كان يتجول مع زوجته بريجيت برفقة حراسه الشخصيين في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر في باريس.
وقام ماكرون بعدة جولات مماثلة منذ فوزه بالانتخابات في 2017 بمواجهة الأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية التي تناوبت على حكم البلاد لعقود.
وقد انطلقت “الجولة الفرنسية” التي يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء 2 يونيو/حزيران في منطقة اللوت. وتهدف الجولة إلى مراقبة الأحوال بعد كوفيد-19 ورسم المسار لنهاية فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.
المصدر: رويترز/ Euronews