يبدو أن الإغراءات المالية المقدمة من قبل الحكومة الألمانية لتشجيع اللاجئين على العودة بمحض إرادتهم إلى بلدانهم لم تأتِ بالنتيجة المرجوة؛ إذ أظهرت وثيقة رسمية أن أعداد العائدين في تراجع مستمر منذ ثلاث سنوات.
انخفضت وبشكل كبير أعداد اللاجئين العائدين إلى أوطانهم بشكل طوعي في السنوات الثلاثة الماضية. جاء ذلك في وثيقة رسمية صادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، حصلت صحيفة “راينشه بوست” على نسخة منها. وجاء في الوثيقة التي نشر فحواها الصحيفة يوم أمس الاثنين (14 كانون الثاني/يناير 2019) أنه من بداية العام المنصرم وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام عاد 15.089 شخص من خلال برنامج الحكومة الألمانية لتشجيع العودة الطوعية. هذا في حين كان العدد عام 2017 حوالي 29,522 وفي العام السابق له 54,006.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية أطلقت برنامجاً لتشجيع اللاجئين على العودة طواعية إلى بلدانهم مقدمة إغراءات مالية كدفع تكاليف العودة ومبلغ مالي للبدء بحياة جديدة هناك. وأثارت حملة إعلانات قامت بها وزارة الداخلية الألمانية لتشجيع برنامج العودة الطوعية للاجئين جدلاً واسعاً في ألمانيا وصلت إلى حد المطالبة باستقالة وزير الداخلية الألماني من خلال “حملة مضادة” أطلقها ناشطون ألمان.
والجدير ذكره هنا أنه وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، بلغ عدد الأجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 235 ألف أجنبي، من بينهم نحو 178 ألف أجنبي معلق تنفيذ ترحيلهم لأسباب إنسانية.
وفيما يتعلق بالترحيل، لم يحدث تطور ملحوظ، حيث بلغ عدد الأجانب المرحلين من ألمانيا منذ بداية العام الماضي حتى تشرين الأول/أكتوبر الماضي 20,122 ألف أجنبي، بزيادة قدرها 103 أجانب مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.
المصدر: دويتشه فيلله – خ.س/د.ص (ك ن أ، د ب أ)
اقرأ/ي أيضاً: