حاصرت وحدات مكونة من 200 عنصر من الشرطة المحلية للعاصمة الألمانية برلين يوم الخميس الفائت 28 أيلول/ سبتمبر، مسرح الشعب الكائن في ميدان روزا لوكسمبورغ وسط المدينة. و قدمت هذه القوات إلى المكان بعد تلقي شرطة برلين بلاغاً من مدير المسرح كريس ديركون، ذكر فيه أن مجموعة من الأشخاص تحتل المسرح منذ أسبوع، لتعلن الشرطة بعدها أن 50 من أفرادها دخلوا المسرح لإجلاء المحتجين في الداخل وإنهاء عملية الاحتلال هذه.
وغادر القسم الأكبر من المعتصمين المسرح طواعية، حسبما غردت الشرطة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لتضطر في نهاية المطاف إلى مرافقة 20 محتج للخارج و حمل 5 منهم رفضوا مغادرة المكان من تلقاء أنفسهم، وقامت بتسجيل بياناتهم الشخصية حيث يتوقع تعرضهم لغرامات مالية لاحقاً.
واحتل المسرح من قبل عدد من الناشطين في المجال الفني والسياسي، غالبيتهم من العاملين فيه، وذلك احتجاجاً على تعيين ديركون مديراً جديداً له خلفاً لفرانك كاستورف، الذي كان يدير المسرح على مدى أكثر من عقدين.
يذكر أن وزير الثقافة في برلين عرض على المحتجين السماح لهم باستخدام غرفتين في المسرح، الأمر الذي رفضه المعتصمين، ليصرح بعدها: “إن احتلال مسرح الشعب من قبل مجموعة من الناشطين أمر غير مقبول وسنعمل على إنهائه”.
وقال أحد المحتجين بعد خروجه من المسرح: “سنعتصم مجدداً خارج المسرح، عندها لن تكون هناك عملية إجلاء، إذ لن تكون هناك عملية احتلال”.