لقي خمسة أشخاص مصرعهم، وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، فى اعتداء لندن الذي وصفته الشرطة البريطانية بالإرهابي.
وقد وقع اعتداء لندن بالقرب من البرلمان البريطاني بوسط العاصمة، حيث قام شخص بدهس مجموعة من الناس بسيارة وبعدها طعن شرطيا بسكين. فيما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن مستوى التهديد الإرهابي في المملكة لن يتغير على الرغم من الاعتداء.
ونقلت دويتشه فيليه عن ماي قولها في خطاب متلفز إن “مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا تم تحديده منذ فترة عند مستوى الخطر الشديد، وهذا الأمر لن يتغير”.
وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية مارك راولي أن الهجوم الارهابي الذي وقع أمام مقر البرلمان أسفر، عن أربعة قتلى هم شرطي وثلاثة مدنيين، وإصابة 40 شخصا بجروح،إضافة إلى مقتل منفذه برصاص الشرطة.
وأعلن راولي في تصريح أمام مقر شرطة سكوتلانديارد “لا اريد أن أعلّق على هوية المهاجم (…) ولكننا نرجّح فرضية الإرهاب الاسلامي”.
وعن الإصابات الناجمة عن الحادث أعلنت خدمة الإسعاف في لندن أنّ المسعفين عالجوا 10 أشخاص على الأقل من جروح خطيرة على جسر ويستمنستر. وقالت بولين كرانمر من خدمة الإسعاف في لندن “لقد أرسلنا عددًا من الإمدادات إلى مكان الحادث بما في ذلك طواقم سيارات الإسعاف والإسعاف الطائر في لندن وفريق الاستجابة للمناطق الخطرة”.
من جانبه أعلن رئيس مجلس العموم بالبرلمان البريطاني أنه أوقف العمل وطلب إغلاق أبواب المجلس بعد “حادث خطير” تعرض فيه شرطي للطعن وتقارير عن حوادث عنف أخرى. وفي إشارة أخرى إلى أن الحادثين مرتبطان،
ونقلت دويتشه فيليه عن وكالات أنباء قول شاهدة عيان إنها شاهدت رجلاً في منتصف العمر مسلحًا بسكين طويل، وهو يركض نحو بوابة البرلمان ثم يتعرض لإطلاق نار. فيما قالت سائحة أخرى تدعى جين ويلكنسون إنها كانت مع مجموعة تلتقط الصور للبرلمان عندما “رأينا جميع الناس يركضون نحونا”. وأوضحت ويلكنسون “كان هناك رجل آسيوي في الأربعينات من عمره يحمل سكينًا طوله سبع أو ثماني بوصات (20 سنتيمترا). وأضافت “ثم سمعنا صوت ثلاث طلقات، ثم عبرنا الطريق ونظرنا، وكان الرجل على الأرض وتسيل منه الدماء.. كان يركض عبر هذه البوابات نحو البرلمان، والشرطة كانت تطارده”.
وقالت الشرطة على موقعها على الانترنت “حادث وستمنتسر: نتعامل معه على أنه حادث إرهابي حتى يثبت العكس”. وبعيد الحادث قامت الشرطة بإبعاد المشاة عن الجسر معتبرة أن المكان “غير آمن”.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية قد أعلنت أن البرلمان سيجتمع كالعادة وسكان لندن سيعودون إلى حياتهم الطبيعية.