اجتمع زعماء اليمين المتطرف من عدة دول أوروبية في العاصمة التشيكية براغ، في ١٦ ديسمبر ٢٠١٧، لانتقاد سياسات الاتحاد الأوربي التي تتعلق باللاجئين، والتي يطلقون عليها اسم سياسات الهجرة الجماعية.
وعُقد مؤتمر ضم عدة أحزاب يمينية مُتطرفة، تحت مسمى “أوروبا للأمم والحريات”، وتم بدعوةٍ من قِبل حزب “الحرية والديمقراطية المباشرة” في الجمهورية التشيكية، الذي فاز بحوالي 11 في المائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التشيكية التي جرت في أكتوبر ٢٠١٧، وهو الحزب القائم على مناهضة الإسلام ومناهضة المُهاجرين.
وقد حضر المؤتمر مارين لوبان من فرنسا، ونائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان ستراتش، والسياسي الهولندي جيرت وايلدرز بالإضافة إلى قادة يمينيين آخرين من إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، بولندا وبريطانيا.
قال وايلدرز مُنتقداً الاتحاد الأوروبي “إن بروكسل تُشكل تهديداً وُجودياً لِدولنا”. وأضاف في أنه يأمل أن “تُبقى التشيك أبوابها مُحكمة الإغلاق أمام الهجرة الجماعية”. وقد أثنت لوبان، المرشحة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية في شهر مايو الفائت، على كلام وايلدرز وأضافت: “نحن ليس لدينا رهاب تجاه الأجانب، ولكننا مُعارضون للاتحاد الأوروبي”.
كما عَبرَت عن استيائها تجاه منظومة الاتحاد الأوربي بشكل عام، والتي برأيها تسعى إلى إغراق أوروبا بالمهاجرين وطمس الهوية الأُممية الخاصة بالدول الأوربية المُختلفة.
وتجمَّع حوالي ٢٠٠ متظاهر خارج مقر المؤتمر الذي عُقد في فندق في إحدى ضواحي براغ، حيث كانوا يقفون في انتظار قادة الأحزاب اليمينية ويرفعون اللافتات ويُرددون الشعارات المناهضة لتلك الأحزاب ويقومون بقرع الطبول. واتسمت الاحتجاجات بمظاهرها السِلمية، رغم وجود أعدادٍ كبيرة من شُرطة مُكافحة الشغب والأمن، وذلك إِثر ما نَشرته الصُحف التشيكية مُسبقاً عن إن الاحتجاجات ستتخذ مظهراً عنيفاً.
وقال مُنظِم الاحتجاجات يان سيمبر “نريد أن نُوضح بأن الجمهورية التشيكية ليست غير مبالية باحتفاليات الكراهية وحملات التضليل الإعلامية التي يقودها حزب الحرية والديمقراطية المباشرة التشيكي”.
زينة قنواتي
براغ