في تصريحٍ لهورست زيهوفر، زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في ألمانيا، قال إن حزبه وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، سيتكبدان الخسائر في الانتخابات إذا استمر الخلاف بين الحزبين حول الهجرة.
وقال زيهوفر وهو أيضًا رئيس وزراء ولاية بافاريا، يوم السبت 10 أيلول\سبتمبر، إنه يتمنى أن توافق المستشارة وحزبها، على تعيين حد أقصى للاجئين سنويًا، يبلغ 200 ألف لاجئ. ويأتي هذا الاقتراح بعد أن دخل البلاد حوالي مليون مهاجر في 2015.
وبحسب رويترز، فإن زيهوفر يعتبر أحد منتقدي سياسة الباب المفتوح للاجئين التي تبنتها المستشارة أنغيلا ميركل. وقد أمضى يومين في اجتماعات مع حزبه، أيد خلالها قادة الحزب بالإجماع، خطته للحد من أعداد اللاجئين.
وأخبر زيهوفر الصحفيين في ختام الاجتماعات “إذا ضيقنا الفجوة بين مواقفنا، لدينا فرصة جيدة (في الانتخابات القادمة). لكن إن لم نفعل سيكون ذلك عبئًا كبيرًا على الحزبين.” وأضاف “نريد أرضية مشتركة، لكن ليس بأي ثمن يجبرنا على التضحية بآرائنا السياسية الأساسية… لا يمكن أن نستمر في الجدل حول هذا الأمر للأبد. علينا اتخاذ قرارات.”
ورفضت ميركل تحديد حد أقصى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم سنويًا، وهو ما يطالب به حزب زيهوفر على الرغم من انخفاض شعبيتها 22 نقطة العام الماضي إلى 45 بالمئة وخسارة تحالفها المؤلف بالأساس من حزبها وحزب زيهوفر ثماني نقاط إلى 33 بالمئة وذلك وفقا لما أظهره استطلاع رأي نشره تلفزيون (إيه.آر.دي) الأسبوع الماضي.
كما اعترفت ميركل بأن سياستها المنفتحة على الهجرة، ساهمت في تحقيق حزبها لنتائج مخزية في انتخابات محلية جرت الأحد الماضي، إذ جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 19 بالمئة فقط من الأصوات، وتراجع للمرة الأولى خلف حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة. رويترز