صرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أثناء مؤتمر صحفي، على هامش قمة العشرين المنعقدة في هانغجو، يوم الأحد 4 أيلول سبتمبر، إن قدرة الاتحاد على استيعاب المزيد من اللاجئين “تكاد تصل حدها”.
وقال توسك للصحفيين إن “قدرة اوروبا العملية على استضافة موجات جديدة من اللاجئين، ناهيك عن المهاجرين لأغراض اقتصادية، توشك أن تصل حدها”. وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في هذا المجال.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي، إن في العالم 65 مليون مهجرًا، و”على مجموعة العشرين تحمُّل قسط اكبر من المسؤولية”.
وقال توسك، في معرض طلبه تقديم المساعدات المالية والتنموية للدول المصدرة للاجئين: “لدينا المساحة الكافية لكل الأطراف، لمناقشة هذه المشاكل بما في ذلك الصين”. مؤكدًا على أن “الجهود الدولية وحدها هي الكفيلة بجني النتائج الايجابية.”
وقد تحولت قضية اللجوء لاسيما للسوريين الفارين من الحرب، إلى مشكلة سياسية كبيرة للقادة الأوروبيين، لاسيما بعد أن وقعت سلسلة من الهجمات التي نفذها إسلاميون، بالتزامن مع تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين، فأدى كل هذا إلى خلق بيئة غير مرحبة بالفارين من الحرب السورية.
يذكر أن غرق الطفل السوري آلان كردي أثناء رحلة البحر بين تركيا واليونان، العام الماضي، أدى إلى تخفيف العداء الأوروبي للاجئين بشكل مؤقت، حيث أصبحت صورة جثته الملقاة على الشاطئ، رمزًا لمعاناة اللجوء. فاتبعت ألمانيا سياسة الأبواب المفتوحة، وهرع متطوعون من سائر الدول الأوروبية إلى الحدود ومحطات القطارات للترحيب بالهاربين من الحرب.
إلا أن مشاعر الود هذه تلاشت وتصاعدت بدلها المشاعر المعادية للاجئين. فأغلقت عدة دول أوروبية حدودها بوجه القادمين، كما أغلق طريق البلقان.
BBC.
