اكتشفت قناة زد دي إف “ZDF” الألمانية أدلة على تشجيع وتسهيل موظفي أمن في أحد مراكز الإيواء لممارسة اللاجئين للدعارة في برلين، وقد وصل الأمر إلى درجة أن حراس أحد مراكز إيواء اللاجئين يعملون كقوادين ويدفعون اللاجئين إلى ممارسة الجنس مع زبائن يأتون بهم ويسهلون عمليات الدعارة في المركز. ويُخشى تورط حراس مراكز أخرى بالأمر أيضاً.
وقد أصبحت حديقة الحيوانات” تيرغارتن” الشهيرة في وسط المدينة مكاناً متعارفاً عليه لتواجد اللاجئين الذين يمارسون الدعارة، والتي يمكن أن تشمل القاصرين وأولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم.
وتقول ديانا هينينغيس التي تعمل في منظمة “Moabit Helps” لمساعدة اللاجئين في برلين: “ما يوصل اللاجئين إلى حد بيع أنفسهم مقابل الجنس يأتي من الضغط الذي يولده شعورهم بأنهم مرفوضون ولا يسمح لهم بالعمل،حيث أنهم لا يملكون تصاريح لذلك، ويصطدمون بحقيقة أن لديهم القليل من المال طوال الوقت، وبعضهم مُقاد بواجب إرسال المال إلى عائلاتهم التي تعاني غالباً من وضع البلدان الذين بقوا فيها. والبعض الآخر يضطر لفعل ذلك لدفع المستحقات الباقية عليه للمهربين الذين أتوا بهم إلى ألمانيا. فلا يجدون أي طريقة أخرى للحصول على ذلك المال إلا عن طريق الدعارة. هناك خوف دائم لدى هؤلاء المهاجرين من انعدام الأمل. وبالتالي تتحول ممارسة الدعارة بالنسبة لبعضهم لحل يائس لتغيير أوضاعهم.”
وعلى ما يبدو فإن شبكات الدعارة تلك تشمل بشكل أكبر المهاجرين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء بعد، أو الذين رُفضت طلبات لجوئهم.
وكان أحد حراس أمن اللاجئين في مركز ويلمرزدورف “Wilmersdorf” قد وافق على التكلم بصراحة حول الموضوع. ويعترف الحارس قائلاً: “أتقاضى 20 يورو عن كل عملية قوادة أقوم بها، لهذا السبب أقوم بتسهيل الدعارة في مركز اللجوء”.
وعند سؤاله إن كان هناك شبكة للدعارة في المركز أجاب الحارس: “نعم يوجد شبكات كثيرة. اللاجئون بحاجة إلى المال” وفي إجابته عن إن كان هناك قاصرين متورطين بذلك أجاب: ” أجل بالتأكيد هناك قاصرين”.
وقال حارس آخر أن ممارسة الجنس مع المهاجرين تصل إلى 30 -40 يورو، ويكون المبلغ أكبر إذا كان عمرهم 16 سنة.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إنه يتعين التحقيق الفوري في “إدعاءات خطيرة من كهذه”. وقال سايبرت خلال مؤتمر صحفي: “يتعين علينا التعامل مع هذه الإدعاءات بشكل جدي تماماً، لأنه من غير المقبول على الإطلاق استغلال الحاجة المادية التى يعاني منها الكثير من اللاجئين والمهاجرين”.
وقد أبلغت سلطات برلين شبكة تسي دي إف، بأن السلطات المحلية ليس لديها “دليل ملموس” على مثل هذه الحالات وطلبت من الشرطة والمدعين العامين التحقيق فيها.
وكانت قصص بشعة من هذا القبيل قد بدأت بالظهور منذ وصول موجة كبيرة من المهاجرين إلى ألمانيا في 2015، ولكن الصادم أكثر في هذه الحالة أنها تجري في مراكز اللاجئين أنفسهم وتحت أنف السلطات.
اقرأ أيضاً:
لاجئات سوريات بعرض البيع تحت مسمى الزواج
المقال مترجم عن يورو نيوز. للإطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.