قام بعض العلماء بتطوير خوارزمية رياضية لتوزيع اللاجئين على المدن والبلدات والنواحي، التي قد يكون فيها فرص أكبر في العثور على عمل. ولكن بعض الخبراء يشككون بنجاحها والقدرة على تطبيقها في ألمانيا.
وبحسب DW، يعتقد بعض الخبراء في عملية التوزيع، أن هناك فرصة لتحسين آلية توزيع اللاجئين المتبعة حالياً في دول الاتحاد الأوروبي لاسيما ألمانيا، وبحسب برند ميزوفيك من منظمة “برو أزول”، المدافعة عن اللاجئين، فإن “طريقة التوزيع الحالية هي عكس ما يجب أن يكون عليه الحال”.
وقد جهد باحثون من “جامعة ستانفورد” الأمريكية، و”المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ”، لتطوير آلية حسابية سهلة الاستعمال والتطبيق، يعتقد بأنها ستحسن وبشكل كبير عملية التوزيع.
وقد اعتمد الباحثون على بيانات من الولايات المتحدة وسويسرا، ومنهم الباحث دومينيك هانغارتنر، الذي قال: “ندرك أن المكان الذي يتم فرز اللاجئ إليه، يلعب دوراً كبيراً في نجاح إدماجه في المجتمع، ومن هنا حاولنا تطوير الخوارزمية الحسابية لتساعد السلطات على تحديد المكان الأفضل لفرز اللاجئ إليه”.
وقد جمع الباحثون بيانات عن السن والجنس، واللغة الأم، ودرجة التعليم والخبرات المهنية للاجئين، وعن طالبي اللجوء إلى سويسرا والولايات المتحدة، وشملت البيانات تاريخ دخولهم البلدين، والمكان المفروزين إليه وعملهم الحالي، وتبعاً لكل تلك البيانات، قاموا بتطوير خوارزمية لتحديد المكان الأنسب لطالب اللجوء، من حيث فرصته في الحصول على عمل.
ويدعي العلماء، بأن الخوارزمية ستزيد بنسبة 41 بالمئة، من فرص العثور على عمل بين اللاجئين في الولايات المتحدة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من وصولهم. أما في سويسرا، فقد تزداد نسبة العاملين من اللاجئين إلى مايقارب 73 بالمئة، وذلك في السنة الثالثة لإقامتهم في ذلك البلد.
ويذهب هانغارتنر وزملاؤه إلى الاعتقاد بأن آلية التوزيع تلك لا تنطبق على سويسرا والولايات المتحدة فحسب، بل يمكن تطبيقها في ألمانيا أيضا.
نقلاً عن موقع مهاجر نيوز.