أعلنت السلطات الألمانية يوم الجمعة أن حوالي خمسمئة متطرف إسلامي موجودين في ألمانيا يشكلون تهديدًا لأمن البلاد.
وأشارت السلطات إلى أنها فرضت المراقبة ولكنها لم تحدد عدد الأشخاص الذين تقوم بمراقبتهم بين هؤلاء.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من قيام السلطات الأمنية بالقبض على ثلاثة سوريين يشتبه بارتباطهم بداعش “تنظيم الدولة الاسلامية” والاشتباه بأنهم كانوا يخططون للقيام بهجمات انتحارية في مدينة دوسلدورف الالمانية. في ولاية شمال الراين – وستفاليا.
وأشارت السلطات إلى أنها تلقت معلومات عن الشبان السوريين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة وعشرين وواحد وثلاثين عامًا من السلطات الفرنسية وكانت تراقبهم منذ فترة من الزمن، علمًا أن المشتبه الرابع معتقل لدى السلطات الفرنسية منذ وقتٍ سابق هذا العام. وتم القبض على السوريين الثلاثة في ثلاث عمليات أمنية منفصلة.
وصرح الناطق باسم الداخلية الألمانية إن الادعاء العام مازال يحقق مع المعتقلين الثلاثة الذين كانوا يقيمون في مراكز للاجئين ويدعون أنهم مجرد لاجئين سوريين هاربين. وقال إن السلطات تنتظر نتائج هذا التحقيق.
وأضاف بأن السلطات تتلقى بشكل منتظم معلومات عن إمكانية وصول متطرفين إلى المانيا مع موجات اللاجئين وتقوم بالتدقيق بهذه المعلومات بشكل منتظم.
وقالت اسبوعية ديرشبيغل الالمانية إن المعتقلين الثلاثة كانوا يعتزمون، الى جانب سبعة اخرين، شن الهجوم. وكان من المفترض أن يتضمن قيام اثنين منهم بتفجير أحزمة ناسفة، لكن الصحيفة لم تكشف عن مصدر معلوماتها، موضحة أن السوري (صالح أ) المعتقل في فرنسا قد أدلى بهذه الاعترافات للسلطات هناك.
ويشار إلى أن ألمانيا لم تتعرض حتى الآن لهجوم إرهابي كبير خلافًا لفرنسا وبلجيكا، لكن السلطات أشارت إلى احتمال تعرضها لاعتداء. وكانت مداهمات عدة للشرطة استهدفت عددا من المشتبه بهم في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد لكنها لم تكشف خططًا ملموسة. وكانت إنذارات في ميونيخ ليلة رأس السنة وفي هانوفر بعد أيام على اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أثارت قلق السلطات لكن دون تفاصيل حول مدى التهديدات.