أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للمسلمين والأجانب، شطب اسم إحدى المرشحات للانتخابات البرلمانية المحلية، المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أشهر في ولاية مكلنبورغ فوبرمان (شمال ألمانيا)، وذلك إثر اتهامها بتقديم “خدمات جنسية” للعرب في دولة عربية ضمن ما يدعى بـ”خدمة المرافقة” بحسب ما أعلنته صحفٌ ألمانية.
واعتبر إيريك هولم، المرشّح الرئيسي للحزب والمتحدّث باسمه في الولاية، أن شطب اسم فيديراو لا يتعلق بعملها في “خدمة المرافقة”، إنما في عدم إفصاحها عن ذلك “مما دمّر الثقة فيها بشكل لا يمكن استعادتها”.
حيث أشار موقع شتيرن الألماني إلى أن هذا الإجراء ليس بسبب طبيعة عمل فيديراو في مجال الخدمات الجنسية، وإنما بسبب عدم إفصاحها عن طبيعة عملها عند ترشيحها من أجل الانتخابات في شهر شباط / فبراير الماضي، وهذا الكتمان هو ما اعتبره رفاقها في الحزب منافياً لمبادئهم إضافةً إلى الإساءة لصورة الحزب.
وفي مواجهة هذه الاتهامات قدمت فيديراو اعترافًا غير مباشر بمشاركتها في مثل هذه النشاطات، ولكنها أظهرت نفسها كضحية لـ”حملة إعلامية ودسائس قام بها بعض أعضاء الحزب”.
وبحسب تقريرٍ لصحيفة شفيزينر فولك تسايتونغ، كانت فيديراو تقيم في أبو ظبي حيث أسست شركة وموقعاً لخدمة المرافقة، وكانت تقوم بإرسال الشابات واصطحابهن أحياناً بنفسها إلى المنطقة العربية، كما مارست نفس النشاط أحيانا في ولاية مكلنبورغ -التي قرّرت الترشّح فيها- وذلك بين عامي 2009 و 2010.
والخدمات الجنسية -بما فيها خدمة المرافقة- ممنوعة رسمياً في دولة الإمارات وتقوم السلطات بشكلٍ متكرر بحملات ضدها.
وما يلفت الانتباه أن بيترا فيديراو كانت تدعو منذ أشهر إلى حماية النساء الألمانيات من الرجال العرب، في حين أن مهنتها كانت قائمة على إرسال النساء العاملات في مجال “خدمات المرافقة” إلى العرب في دبي.
وذكر موقع هافينغتون بوست أن فيديراو كانت قد كتبت قبل أشهر عدة عبر صفحتها على فيسبوك، أن ألمانيا بفتح الباب للاجئين إنما تستقبل بذلك “الحروب الدينية، بل كل الأمراض الموجودة في العالم” معتبرةً أن اللاجئين مثل مرض “إيبولا”، فتعرضت لانتقادات كثيرة ما دفعها لحذف البوست فيما بعد.
وأشار الموقع إلى تجربة فتاة عملت معها في الإمارات والتي استغربت من تبدل مزاج فيديراو وتحريضها على الأجانب قائلةً “كان لدي انطباع بأنها تحب الإمارات، كانت تحب المال هناك، كان لديها أناسٌ هناك يغدقون عليها المال، تقوم برحلات على اليخوت، و كانت مرتاحة جداً”.
يجدر بالذكر أن فيديراو كانت تتحدّث، كشأن حزبها، عن أن العائلة المكونة من أم وأب وطفل تعد من أسس المجتمع الألماني، قبل أن يتبين زيف ما تروّج له.
يُذكر أنه إضافةً إلى رفع حزب “البديل من أجل ألمانيا” شعارات مناهضة للأجانب واللاجئين، فقد قد أقرَّ مطلع الشهر الحالي في برنامجه خلال مؤتمره الحزبي العام عبارة “الإسلام لا ينتمي لألمانيا”، مطالباً بحظر المآذن والأذان، وارتداء النقاب.