غالبًا ما تُصمم قائمة المأكولات في المطاعم من قبل مختصّين بإعداد لوائح الطعام، مما يضمن أن تكون اللائحةُ سهلةَ القراءة، ومربحة. وغالبًا ما تشجع اللائحة المُصَمّمة جيدًا الزبون على طلب أشياء جديدة ولو بسعرٍ أعلى.
وفيما يلي بعض الطرق التي تستخدمها المطاعم في لوائح الطعام ، للتأثير على ما سيطلبه الزبون ولضمان عودته مرة ثانية، بحسب ما أوردها موقع “أنا أصدق العلم” وهي:
الحد من الخيارات
القاعدة التي تتبعها أغلب المطاعم هي “كلما كانت الخيارات أكثر كان الاختيار أصعب”، وغالبًا ما يقتصر عدد أصناف الطعام على “7” سبع أطباق رئيسية وسبع مقبلات.
وإذا زادت عن ذلك، سيحتار الزبون وغالبًا سيختار الوجبة التي يطلبها دومًا. ومن ثم سيغادر بدون أن يشعر بالشبع لاعتقاده بأنّه قد اختار الطعام الخاطئ.
إضافة الصور
يؤثر شكل الطبق على اختيارات الزبون في الطعام، حيث يستجيب لعرض الصورة التي أمامه كما لو كان الطبق موجود فعلًا، ولكن إذا زادت الأطباق المصورة في القائمة فستزداد حيرة الزبون، لذا تتجنب المطاعم وضع الكثير من الصور، وتركز على أطباقها ذات الشعبية الأكثر.
التلاعب بالأسعار
النقود هي نقطة ضعف الزبون، لذا تقوم المطاعم بإخفاء علامة الدولار $ مثلاً والاكتفاء بوضع الرقم فقط، لأنها تذكر الناس أنهم يصرفون النقود، في حين أن الأسعار المكتوبة تشجع الزبائن على صرف النقود.
تبتعد معظم المطاعم حالياً عن وضع أسطر منقطة بين اسم الوجبة وسعرها، لأنها تساعد الزبون في النظر إلى الجهة التي يوجد فيها السعر فيختار الأرخص.
خدع الكلفة
تضع بعض المطاعم الصحن الأغلى في راس القائمة لأن ذلك يؤثر على الأطباق الأخرى ويجعلها تبدو معقولة الثمن وأنها اقتصادية أكثر. ويسود اعتقاد بين الناس أن الأطباق ذات الأسعار المرتفعة أكثر جودة من غيرها.
اللعب بالعينين
يلعب مستوى النظر عند قراءة قائمة الطعام دوراً مهماً عند اختيار الطبق، إذ تعتبر الزاوية من أعلى اليمين، الأساس لوضع الأطباق مرتفعة السعر، أما في أعلى اليسار توضع المقبلات والسلطات تحتها.
وهناك خدعة أخرى وهي ترك فراغ حول الأطباق الغالية، أو فصلها عن باقي الأطباق. أو وضعها ضمن صندوق في مساحة متفردة، مما يجذب العيون إليها.
استخدام الألوان
تعتبر الألوان المختلفة وسيلة لاستحضار المشاعر وتحفيز السلوك، إذ لكل لون دلالته، فيعتبر الأحمر فاتحاً للشهية والأصفر يزيد من الانتباه، والجمع بينهما أفضل خيار للمطاعم.
الحشو المتقن
الشرح المفصل والكلام الطويل للوجبات يرفع من نسبة المبيعات حوالى 30%، لأن الشرح يساعد في إعطاء فكرة عن الطبق. هناك صفات مستخدمة تؤثر على الزبائن مثل (من المزرعة إليك) و (محليّ الصنع). وكلما كتب أكثر عن الطبق، كلما شعر الزبون أنه يأخذ أكثر مقابل ما يدفعه من نقود.
الشعور بالحنين
يساعد التلميح إلى الماضي والأسرة والتقاليد والوطن، في إثارة ذكريات سعيدة لدى الزبون، ما يزيد من إقبالهم على تذوق الطعام التقليدي، والعودة إلى مثل تلك المطاعم.
اقرأ أيضاً: