العراق: أعلنت دائرة صحة محافظة ذي قار العراقية، الثلاثاء 13 تموز/يوليو، ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة حريق مستشفى الناصرية التعليمي إلى 92 قتيلا وأكثر من 50 مصابا. وبحسب شهود عيان، هناك أكثر من 20 جثة لم يتم التعرف عليها بسبب تفحمها، فيما لايزال الأهالي يبحثون عن أبنائهم الذين فقدوا جراء الحريق الضخم الليلة الماضية.
وذكرت مصادر أمنية أن السلطات القضائية بمحافظة ذي قار، الواقعة على بعد 375 كم جنوبي بغداد، أصدرت أوامر قبض بحق 11 مسؤولا في دائرة صحة المحافظة على خلفية حريق مستشفى الناصرية. واستخدمت فرق الإنقاذ رافعة ثقيلة لإزالة البقايا المتفحمة والمنصهرة من جزء من المستشفى المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، في حين كان أقارب الضحايا يتجمعون في مكان قريب.
وأكد مسعف بالمستشفى، رفض ذكر اسمه والذي انتهت فترة عمله ليوم الاثنين قبل ساعات من اندلاع الحريق، غياب إجراءات الأمن والسلامة الأساسية، مما يعني أن الحادث كان سيقع في أي وقت. وقال لرويتز “المستشفى لا يوجد به نظام للإطفاء ولا حتى جهاز للإنذار من الحرائق”. وتابع “لقد شكونا مرارا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وقلنا إن مأساة قد تقع في أي لحظة من عقب سيجارة، لكن في كل مرة كنا نتلقى نفس الرد من مسؤولي الصحة: ليس لدينا أموالا كافية”.
اقرأ/ي أيضاً: مخاوف من تفشي خفي لفيروس كورونا في لبنان والعراق وسوريا
وهذه ثاني مأساة من نوعها في العراق في غضون ثلاثة أشهر، وألقى الرئيس العراقي اللوم في الحادثين على الفساد. وفي نيسان/أبريل أودى انفجار مماثل في مستشفى ببغداد لعلاج مصابي كورونا بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين.
وقال علي البياتي رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وهي مؤسسة شبه رسمية بالعراق، إن حريق مستشفى الناصرية يظهر مدى تهاوي إجراءات السلامة في نظام الصحة في العراق، الذي يعاني من الشلل بفعل الحرب والعقوبات. وأضاف البياتي أن تكرار حادث مأساوي كهذا بعد بضعة أشهر يعني عدم اتخاذ إجراءات كافية للأمن والسلامة لمنع مثل هذه الحوادث.
المصدر: د ب أ، رويترز