أعلن وزير مالية ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، ماركوس زودر، عن سعيه لترحيل مئات الآلاف من اللاجئين من ألمانيا إلى أوطانهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية الصادرة يوم السبت 27 آب \ أغسطس 2016، حول ترحيل اللاجئين، قال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إن هذا الهدف يرجع إلى “أنه حتى مع أفضل النوايا، فإن من غير الممكن النجاح في دمج مثل هذا العدد الكبير لأشخاص، من وسط ثقافي غريب تماماً”.
وفي سياق تبريره لهذا الهدف، أشار زودر إلى أن وزارة الداخلية الاتحادية أعلنت عن وجود مناطق آمنة اليوم، في عدد من الأوطان المهمة التي يأتي منها اللاجئون مثل أفغانستان والعراق “وحتى في سوريا أيضاً، فإن الحرب الأهلية ستنتهي في أي وقت، وينص قانون اللجوء على عودة الناس إلى أوطانهم في حال زوال سبب اللجوء”.
قبل أن يتسنى لهم لم الشمل
وأعرب زودر عن اعتقاده بضرورة أن يكون لهذا الإجراء الأولوية قبل لم شمل العائلات. وبين أنه لا يعرف أين يقيم الكثير من اللاجئين ومن هم، ما يشكل ثغرة أمنية هائلة. وقال زودر للمجلة إن الألمان لا يريدون مجتمعاً متعدد الثقافات، بل من يريد العيش في البلاد عليه أن يتكيف مع القيم الألمانية وليس العكس.
يشار إلى أن نحو مليون لاجئ قدموا إلى ألمانيا في العام الماضي، غير أن عدد اللاجئين أخذ في التراجع بقوة مع إغلاق طريق البلقان، وتطبيق اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. دير تلغراف