صوت برلمان جزر الكناري بالإجماع على اعتبار مؤسس حركة “بيغيدا” المعادية للأجانب والإسلام في ألمانيا، “شخصا غير مرغوب فيه”، فيما وصفه بعض السياسيين بـ”الفيروس”.
تصاعدت الاحتجاجات من قبل سياسي جزر الكناري الإسبانية، بعد مضي فترة قصيرة على إقامة مؤسس حركة بيغيدا لوتس باخمان في كبرى الجزر، مطالبين بطرده منها. وصوت برلمان جزر الكناري على اعتبار باخمان “شخصا غير مرغوب فيه”،
وذكرت دوتشي فيلليه نقلاً عن صحيفة “بيلد” الألمانية، أن هذا القرار هو الأول في تاريخ الجزر وصوتت عليه الأحزاب الممثلة في البرلمان بالإجماع.
ويعيش باخمان مع زوجته منذ شهر أيار/ مايو الماضي في أديجي جنوب جزر الكناري. إلا أن الجناح المحلي لحزب “بوديموس” اليساري الإسباني بدأ حملة لطرد باخمان منها. وقال المتحدث باسم الحزب فيرناندو ساباتي، عمليًا لا يمكن تطبيق القرار، لكنه “بمثابة تلقيح وقائي”، واصفًا باخمان بالـ”الفيروس” الذي لا يمكن للبرلمان تجاهله”. وشدد ساباتي على أنه “لا لعودة الفاشية والعنصرية”.
ونقلت صحيفة “سيكسيشه تسايتونغ”، عن عضو الحزب الاشتراكي في جزر الكناري ميكيل أنغيل بيريز قوله إن “السياسيين مجبرون أخلاقيًا على مضايقة العنصريين والكارهين للأجانب المقيمين في جزر الكناري”. وطالب بخطوات دبلوماسية من الحكومة الإسبانية “لمنع إقامة باخمان” على الجزر.
نشأة بيغيدا
بدأت حركة “بيغيدا” في خريف 2014 من خلال تنظيم تظاهرات معادية للمهاجرين مساء كل إثنين في معقلها بمدينة دريسدن. ويعني إسمها “الوطنيون الأوروبيون المناهضون لأسلمة أوروبا”.
وفي كانون الثاني/ يناير 2015 نجحت الحركة في جمع 25 ألف متظاهر في إحدى مسيراتها. لكن هذا العدد تراجع كثيرا بعد أن أدلى مؤسس بيغيدا لوتس باخمان بتصريحات عنصرية والتقط صورة ذاتية بشاربين كشاربي هتلر نشرت في الصحف الألمانية.
وكانت السلطات الألمانية قد فتحت تحقيقات قضائية بحق بيغيدا بتهمة التحريض على العنف. وأدين باخمان في أيار/ مايو الماضي، بتهمة التحريض على الحقد، واضطر إلى دفع غرامة بقيمة 10 آلاف يورو لوصفه المهاجرين بأنهم “مواش” و”حثالة”.