أبلغ التلفزيون الإيراني الدولي عن وقوع “جريمة شرف” جديدة في إيران راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات تُدعى “حديث أوروجلو” قُتلت على يد والدها، بعد أن كشفت تقارير الطب الشرعي أن الفتاة ماتت خنقاً.
واعترف والد الفتاة الصغيرة، حسين، بأنه خنق ابنته باستخدام حزام ومانطو الطفلة، وأفادت وسائل إعلام محلية في إيران أن الوالد اعترف في المحكمة، أنه قام بسؤال جاره عن العقوبة في حال قتل ابنته، وفهم أنه إذا قتلها فلن يعاقب، على اعتبارها “جريمة شرف”.
وفي إفادته للشرطة، قال الأب المجرم: “ابنتي رفعت صوتها كثيراً في وجهي.. غضبت للحظة ولم أستطع السيطرة على نفسي”.
وأفاد أحد الشهود في القضية، ويدعى رحيمي فايزي: “كان يعلم أنه لأنه أب، فإن القانون لن يعاقبه بشدة. وقال: سأدفع فدية وأبقى في السجن لبضع سنوات”.
وبموجب أحكام الشريعة “العين بالعين” المطبقة في إبران، فإن عقوبة القتل هي الإعدام، ومع ذلك، فإن قانون العقوبات الإيراني يقدم استثناءات في حالة قتل طفل من قبل الوصي القانوني عليه، والتي تشير بشكل عام إلى والد الطفل أو جده من جهة الأب.
وقالت راها باهريني، وهي باحثة إيرانية في منظمة العفو الدولية، لشبكة فوكس نيوز: “الآباء أو الأجداد من جهة الآباء الذين يقتلون أطفالهم أو أحفادهم لا يخضعون للعقوبات المناسبة، مما قد يؤدي إلى تفاقم خطر”جرائم الشرف” ضد الفتيات والنساء“.
جرائم الشرف مستمرة في إيران
وذكرت وكالة فولانت ميديا البريطانية، أن جريمة قتل الطفلة “حديث أوروجلو”، تأتي بعد فترة قصيرة من قيام أب بقطع رأس ابنته “رومينا أشرف” البالغة من العمر 14 عاماً، في جريمة شكلت صدمة للبلاد الشهر الماضي.
وبعد مقتل الطفلة رومينا، أصدرت إيران قانوناً جديداً يهدف إلى حماية الأطفال من العنف، كان ينتظر المصداقة عليه منذ أكثر من عقد.
تمت المصادقة على القانون الجديد، في 7 يونيو/ حزيران، من قبل مجلس صيانة الدستور، والذي يجب أن يوافق على جميع مشاريع القوانين التي يقرها البرلمان الإيراني، للتأكد من أنها متوافقة مع دستور البلاد والقانون الإسلامي.
وأشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أنه لو كان قانون حماية الطفل قد صدر في وقت سابق، لكان من الممكن أن يشكل رادعاً للمجرمين، وينقذ حياة كل من الطفلتين رومينا وحديث.
وفي حين لا توجد احصائيات رسمية عن “جرائم الشرف” في إيران، تقدر وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا) أن ما يتراوح بين 350 و 450 “جريمة شرف” تحدث في إيران كل عام.
وأظهرت دراسة قامت بها الوكالة عن “جرائم الشرف” وجرائم قتل أحد أفراد الأسرة، تشكل ما يقرب من 20 في المائة من جميع جرائم القتل في إيران.
وقالت نرجس تافاسوليان، وهي صحافية في التلفزيون الإيراني الدولي: “المزيد من الأخبار عن هذه الجرائم بدأت في الظهور للعلن، ولكن يجب أن يؤخذ بالحسبان أنه في كثير من الأحيان لا يتم الإبلاغ عن جرائم الشرف ولا تجد طريقها إلى وسائل الإعلام”.
اقرأ/ي أيضاً:
عائلة سورية تتورط بجريمة شرف في ألمانيا تنتهي بسلخ فروة رأس العشيق وطعنه حتى قارب الموت
مقتل مئتي فتاة بجرائم شرف خلال خمسة أشهر فقط في باكستان
