أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء 5 أيار مايو 2020، أن تل أبيب ستواصل عملياتها في سوريا حتى “رحيل” إيران منها، في تصريح يأتي غداة غارات استهدفت قوات إيرانية ومجموعات عراقية موالية لها في شرق سوريا وأسفرت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصرع 14 مقاتلاً.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية إن “إيران لا شأن لها في سوريا. ولن نتوقّف قبل أن يغادروا (الإيرانيون) سوريا”، وهو بكل وضوح تهديد إسرائيلي بمواصلة القصف على سوريا، من دون أن يعلن صراحة مسؤولية بلاده عن الغارات التي وقعت ليل الإثنين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأضاف أن إيران “دخلت” سوريا في إطار الحرب الدائرة في هذا البلد منذ 2011 وتسعى إلى “ترسيخ” مكان لها على الحدود الاسرائيلية من أجل “تهديد” مدن مثل “تلّ أبيب والقدس وحيفا”.
وتابع الوزير الإسرائيلي: “لقد أصبحت إيران عبئاً. في السابق كان (الإيرانيون) مصدر قوة للسوريين، فقد ساعدوا الأسد ضد داعش، لكنّهم أصبحوا عبئاً”، مطالباً طهران بالتركيز على إدارة الأزمة الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في إيران.
وقتل 14 مقاتلاً على الأقل من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها في غارات استهدفت ليلاً مواقع في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
وجاء شن الغارات في دير الزور بعد وقت قصير من قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة في محافظة حلب شمالاً. ليضاف إليه لاحقاً تهديد إسرائيلي بمواصلة القصف على لسان وزير الدفاع.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
المصدر. فرانس برس
اقرأ/ي أيضاً:
ضربات جوية إسرائيلية على مواقع سورية وإيرانية في محيط دمشق
تسريبات من “صفقة القرن”: إسرائيل دولة مُهيمنة و “فلسطين الجديدة” فرِخ دولة
قصف إسرائيلي جديد على أهداف إيرانية في سوريا… وكالعادة الأسد يحتفظ “بحق الرد”
وزير الخارجية البحريني: إن مواجهة إيران تعد أكثر إلحاحًا من حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
