كشف تحقيق صحفي وجود أحكام مسبقة مبالغ فيها تتعلق بارتكاب اللاجئين للجرائم والمخالفات. ويشير التحقيق إلى الدول التي ينحدر منها أكبر نسب من مرتكبي الجرائم والمخالفات.
نشرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” وتلفزيون NDR، مساء الجمعة، تحقيقًا مستندًا إلى تقرير لـ”هيئة مكافحة الجريمة” يفيد بأن نسب ارتكاب الجرائم والجنح بين اللاجئين أقل مما يُعتقد.
وأشارت دوتشي فيلليه إلى أن التقرير أجري في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، حيث ارتكب المهاجرون أثناءها أكثر من 214 ألف مخالفة وجنحة. بزيادة بضعة آلاف عن عام 2015. غير أن هذه الفترة شهدت دخول 213 ألف طالب لجوء جديد في ألمانيا.
وأشار التقرير إلى تراجع الجريمة بين اللاجئين بنسبة 23 بالمائة في الربع الثالث من العام مقارنة مع الربع الأول.
ومعظم جرائم التي ارتكبها اللاجئون هي جنح ومخالفات غير كبيرة؛ إذ بلغت نسبة مخالفات ركوب وسائل النقل العامة بدون تذكرة ما يقارب 17 بالمئة، فيما بلغ نسبة حوادث السرقة حوالي الربع، وبعض المخالفات العنفية كالتسبب بجروح جسدية.
نسبة مرتكبي الجرائم والمخالفات بين اللاجئين والمهاجرين بالنسبة لعددهم
تصدر المنحدرون من دول المغرب نسب مرتكبي الجرائم والمخالفات، إذ تبلغ نسبة هؤلاء المهاجرين في ألمانيا 2 بالمئة فقط، إلا أنهم ارتكبوا ما نسبته 22 بالمئة من الجرائم والمخالفات.
ويليها المهاجرون من دول البلقان الذين تبلغ نسبتهم 11 بالمئة من المهاجرين وطالبي اللجوء، وقد ارتكبوا 19 بالمئة من الجرائم والمخالفات.
كما تبلغ نسبة المنحدرين من غامبيا ونيجيريا والصومال 3 بالمئة وارتكبوا 8 بالمئة فقط من الجرائم والجنح.
أما السوريون والعراقيون والأفغان، ورغم أنهم يمثلون ثلثي عدد المهاجرين واللاجئين، إلا أنهم لم يرتكبوا إلا ثلث الجرائم المذكورة. DW عن الوكالة الألمانية للأنباء